انطلقت بجدة اليوم، أعمال الدورة الـ44 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو"، الذي تستضيفه المملكة ممثلةً في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة 54 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة.
وأوضحت أمانة اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم أن استضافة المملكة لأعمال المجلس التنفيذي الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام؛ تأتي في ظل الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود الذي تحظى به قطاعات التربية والثقافة والعلوم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وبتوجيهات من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، انطلاقًا من مكانة المملكة الرائدة في دعم الحراك التربوي والثقافي والعلمي إقليميًّا ودوليًّا.
وتناقش الدورة أعمال وخطط المنظمة، وتحديد الأعمال والاستراتيجيات المستقبلية في ظل ما تَحقق من منجزات، والاختتام بتقرير نهائي يحدد التوجهات المستقبلية من خطط وموازنات؛ حيث تعتمد مخرجات المجلس التنفيذي ضمن اجتماع المؤتمر العام للمنظمة الذي يُعد السلطة التشريعية الأولى فيها".
كما أن استضافة أعمال الاجتماع في مدينة جدة، تأتي ضمن جهود اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في دعم الحراك العلمي والثقافي والتربوي وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وتحقيق المستهدفات الوطنية في ريادة المناسبات الدولية، إلى جانب إيجاد مساحات للتواصل الثقافي المعزز من النمو العلمي والاجتماعي؛ حيث تعد مجالات التربية والعلوم والثقافة مقومًا أصيلًا في تنمية المجتمعات الإنسانية.
وتأتي هذه الاستضافة ضمن استراتيجية المملكة العربية السعودية العامة لعضويتها داخل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" التي حددت الهدف الرئيسي لها في دعم المنظمة بما يخدم دول العالم الإسلامي ويعزز جهودها في مجالات التربية والثقافة والعلوم والمعلومات والاتصال.
يُذكر أن منظمة "الإيسيسكو" المنبثقة من منظمة التعاون الإسلامي تُعنى بتطوير نمو مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتواصل الثقافي؛ وذلك ضمن الاستراتيجية العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهادفة إلى تحقيق نمو مستدام في القطاعات لكل الدول الإسلامية التي تأسست عام 1982م ومقرها الرئيسي في المغرب في العاصمة الرباط.