رأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، في مكتبه بالوزارة، اليوم الأحد، اجتماع اللجنة العليا لتقنية المعلومات، بحضور نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري.
وجرى خلال الاجتماع ــ الذي حضره عدد من المسؤولين في الوزارة والمعنيين بتقنية المعلومات ــ مناقشة العديد من الموضوعات التي تهدف إلى تطوير أنظمة الوزارة؛ لتوفير خدمات إلكترونية لعموم المستفيدين.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على أن المملكة العربية السعودية قامت على العناية بالقرآن الكريم، ودعم المدارس القرآنية، ونشر هداية القرآن، والمحافظة عليها، منذ تأسيسها على يــــــــد الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ منوهاً بما تميزت به جائزة الموسى للتميز في المدارس والمعاهد القرآنية التي تأتي مواكبة وتحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة للمملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لحفل تكريم الفائزين بجائزة الموسى للتميز في المدارس والمعاهد القرآنية في دورتها الثالثة، والذي أقيم يوم أمس بمدينة بالرياض، بحضور الأمين العام للجائزة، الدكتور إبراهيم بن أحمد العامر، وأعضاء لجان الجائزة، ونخبة من الأكاديميين والمستشارين والمختصين والخبراء والمهتمين بالدراسات القرآنية، والمكرمين بالجائزة .
واستعرض "آل الشيخ" في مستهل الكلمة أهمية الوقف، مؤكدا على أنه عبادة وشريعة لم تعرف في الشرائع السالفة، بل كان من سنن وشرائع محمد بن عبد الله ــ عليه الصلاة والسلام ــ الخاصة التي استفادت منها الأمة بخصوصها، أمة محمد، واستفاد منها العالم بأسره، اقتداء بهذه الشريعة والأحكام العظيمة، ولهذا فإننا في هذا اليوم نرى أثرا مباركاً لعمل الشيخين الفاضلين الشيخ سعد والشيخ عبد العزيز بن عبد الله الموسى ــ رحمهما الله تعالى ــ وبارك في ذرياتهما، ونفع بأعمالهم الصالحة التي خلفوها ومنها هذا الوقف الكبير الذي انتفع منه الناس ولله الحمد .
واستطرد قائلاً: إن التطوع والمسابقة في الخيرات عبادة لله وإن كانت عند الغربيين وعند كثير يسمونها ثقافة لأجل تعليم الناس بها ولكن هي بالحقيقة عبادة، لافتاً إلى أنه من الأعمال الإيمانية العظيمة التي يحصل بها التعاون على البر والتقوى والخيرات العظيمة من بينها المحافظة على القرآن الكريم، وحفظ القرآن الكريم من التغيير والتبديل ثم حفظ الأمة بالقرآن .
وأضاف: أن الله -جل وعلا- قد تكفل بحفظه كما قال الله تعالى :{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، ويكون ذلك بأمرين أمره الكوني حيث لا يبدل ولا يغير، والثاني بأمره الشرعي المخاطب بها هذه الأمة أن يحافظوا على هذا القرآن.
وقال : إننا اليوم نرى مثل هذا العمل المبارك والبذل فيه والسعي في تميز المدارس والمعاهد القرآنية للرجال والنساء وللبنين والبنات نراه أصلاً من أصول الشريعة وليس عملاً ثانوياً ؛ لأن حفظ القرآن الكريم في الأمة وحفظ الأمة بالقرآن لا يكون إلى بمثل هذه الأعمال الصالحة.
وفي ختام كلمته ، جدد "آل الشيخ" التأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تشرفت بالقيام بالكثير من هذه الأعمال امتثالا وأداء للواجب وأداء للأمانة، ثم ــ وهو الأعظم ــ طلب رضا الله -جل وعلا- في المحافظة والحفاظ على هذا القرآن الكريم؛ لذلك هنيئاً لنا جميعاً بهذا الأمر العظيم الذي منحنا الله -جل وعلا- السعي والبذل والعطاء والتعاون فيه، وأن يكون الخير مشتركاً، فإن الله -جل وعلا- يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة كما ثبت في الحديث الحسن أنه عليه الصلاة والسلام قال: "إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به والممد به".
وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن الجائزة وتاريخها ومراحلها وأهدافها، كما ألقى الأمين العام للجائزة، الدكتور إبراهيم بن أحمد العامر، كلمة شكر فيها الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على رعايته للحفل، كما نوهّ بالدعم الكبير والمتواصل لأعمال الجائزة من مجلس إدارة وقف الشيخين سعد وعبد العزيز الموسى.
ووزع راعي الحفل الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، في الختام، الجوائز على الفائزين، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .