نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، في إنقاذ سيدة حدث لها حمل نادر للغاية يسمى "حمل خارج الرحم القرني غير المتجانس" Heterotropic cornual ectopic pregnancy، إضافة إلى أنها كانت تعاني من نزيف داخلي وتداخل وريدي دموي على الكبد، وتمكن الفريق الطبي من إنقاذ حياة المريضة والجنين بفضل من الله بعملية منظار معقدة وناجحة.
وقالت د. سناء عزوقة استشارية النساء والولادة، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريضة كانت قد أجرت عملية تلقيح صناعي، وأطفال أنابيب، ودخلت المستشفى عبر الطوارئ إثر شعورها بآلام حادة أسفل البطن، وخضعت على الفور لفحوصات طبية من بينها صور الأشعة التي بينت وجود نزيف داخلي، وتداخل وريدي دموي على الكبد، مع وجود حمل نادر خارج الجسم، والأغرب أنه بعمر "12" أسبوع وهذه حالة غير مسجلة على مستوى العالم.
وأضافت د. سناء أن المريضة أجريت لها عملية استكشافية لتحديد مصدر النزيف، وبينت أنه ناتج من منطقة التقاء الأنبوب الأيمن والرحم، بسبب الحمل خارج الرحم كما أنها أكدت سلامة الكبد.
وتابعت قائلة أن الفريق الطبي أخضع المريضة لعملية جراحية تم فيها استئصال "حمل خارج الرحم"، والسيطرة على النزيف، وإزالة نحو "3" لتر من الدم من التجويف البطني، وتزويد المريضة بالدم، واستمرت العملية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح، زهاء "3" ساعات، وتم نقلها إلى العناية المركزة للمراقبة واستكمال اعطاءها كمية الدم والبلازما والصفائح المقررة، وفي اليوم الثاني تحسنت حالتها، وتم عمل فحص بالسونار لاستطلاع حالة الجنين وأكدت النتيجة أنه بخير وأن نبضه طبيعي، وذلك لأن احتمالات الاجهاض كانت كبيرة وقد تم شرح ذلك للمريضة وذويها، وبعد "6" أيام غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة.
وأوضحت أن التدخل الطبي تم تحويله من عملية منظار إلى فتح البطن، خشية حدوث مضاعفات بسبب النزيف الشديد، وتم انقاذ حياة المريضة وجنينها الذي تنتظره منذ أكثر من "8" سنوات، مضيفة أن حالات الحمل غير المتجانس Heterotropic cornual ectopic pregnancy نادرة جداً، ولا تتجاوز نسبة واحد على عشر ألف من حالات الحمل خارج الرحم، والأندر من ذلك وصول الحمل لهذا العمر، لأن الأنابيب التي تحتوي الحمل رفيعة جداً، ولا تحتمل جنيناً بهذا العمر والحجم، وهو ما ينتج عنه في الغالب نزيف حاد يتسبب في وفاة الأم لا قدر الله.