بعد رد "الزراعة".. ملف مُربِّي "الماشية" بالعارضة على طاولة أمير جازان

بعد قرار منع أصحاب ناقلات الأعلاف من البيع للأفراد وارتفاع الأسعار
بعد رد "الزراعة".. ملف مُربِّي "الماشية" بالعارضة على طاولة أمير جازان
تم النشر في

علمت "سبق" أن ملف شكوى مُربِّي الماشية بمحافظة العارضة توجَّه إلى إمارة منطقة جازان نهاية الأسبوع الماضي للنظر فيه، وذلك بعد قرار منع أصحاب ناقلات الأعلاف من البيع للأفراد في سوق الخميس؛ ما دفع الأسعار للارتفاع بسبب احتكار المحال.

وكان فرع "الزراعة" بالمحافظة قد رد على الخطاب الموجَّه من المحافظة، وأصر -بحسب مصادر "سبق"- على قرار المنع بالرغم من السماح في بقية المحافظات الأخرى بالمنطقة؛ ما جعل عددًا من مُربِّي الماشية يضعون علامات استفهام حول القرار الذي وصفوه بالارتجالي، وقالوا: " كلنا أمل بانصافنا من قِبل إمارة المنطقة".

وأشاروا إلى أن الأسعار قفزت بعد قرار المنع من 19 إلى 24 ريالاً بحجة أن أصحاب المحال يدفعون إيجارات وغيرها من التكاليف، لافتين إلى أن أصحاب التريلات لا يؤثرون كونهم يأتون فقط يومًا واحدًا في الأسبوع (الخميس).

وكانت القصة قد بدأت فصولها قبل نحو شهر، وحاولت "سبق" وقتها الحصول على إيضاح من قِبل فرع الزراعة بجازان دون جدوى، بعد أن اشتكى عدد من مُربِّي الماشية في محافظة العارضة من ارتفاع أسعار الأعلاف، وصعودها بما يقرب من 30% خلال الفترة القليلة الماضية بسبب قرار المنع، لافتين في شكوى تلقتها "سبق" إلى أنها قفزت من 18 و19ريالاً إلى 25 و24 ريالاً.

وأوضحوا أن الأسباب تعود إلى قيام فرع الزراعة بالمحافظة بمنع أصحاب التريلات من التوقف في السوق يومَي الأربعاء والخميس (موعد السوق الشعبي)؛ ما أدى إلى حدوث حالة من الاحتكار من قِبل أصحاب المحال؛ ومن ثم الارتفاع غير المبرر في العارضة فقط، بينما في المحافظات الأخرى، ومنها أبو عريش وأحد المسارحة، لا تزال الأسعار كما هي دون أي تغيير.

وأشاروا إلى أن أصحاب الناقلات "التريلات" كانوا يحضرون في أسواق المنطقة بشكل أسبوعي تزامنًا مع مواعيد الأسواق الشعبية في العارضة يوم الخميس، وفي أبو عريش يوم الأربعاء، وفي أحد المسارحة يوم الأحد، وصبيا الثلاثاء.. وهكذا، ويقومون ببيع الأعلاف بأسعار تتراوح بين 16 و18 ريالاً كأعلى شيء، مبينين أنهم فوجئوا بمنعهم من التوقف في سوق العارضة؛ ما دفع أصحاب المحال والمخازن إلى احتكار السوق، ورفع الأسعار إلى أن وصلت إلى 25 ريالاً بسبب الطلب الكبير.

وقالوا إنهم حاليًا يتوجهون إلى محافظتَي أبو عريش وأحد المسارحة؛ لشراء الأعلاف بأسعار رخيصة ومعقولة من أصحاب التريلات الذين مُنعوا من سوق العارضة بقرار وصفوه بالارتجالي وغير الموفق، وسيؤدي -بحسب ما ذكروا- إلى حدوث أزمة أعلاف بالمحافظة.

ولفتوا إلى أن أصحاب التريلات صنعوا توازنًا في السوق بالرغم من أن حضورهم إلى المحافظة في يومَيْن فقط (الأربعاء والخميس)، وهو يعتبر أمرًا جيدًا لصغار مُربِّي الماشية، موضحين أن استمرار المنع سينعكس سلبًا على سوق المواشي في المحافظة؛ وسيؤدي لرفع الأسعار بسبب الخسائر التي يتكبدها المربون.

وبيَّن مصدر من فرع الزراعة بمحافظة العارضة لـ"سبق" في رد على سؤال حول أسباب المنع أنه جاء نتيجة لتقدُّم عدد من مُلاك المواشي بشكاوى بسبب تلف الأعلاف في التريلات نتيجة الأمطار التي تسببت في إلحاق أضرار بمواشيهم -على حد قوله- نافيًا أن تكون الأسعار مرتفعة.

فيما فنَّد مُربُّو ماشية تلك الادعاءات موضحين أن الأمطار شهدتها كل المنطقة، فلماذا المنع فقط في العارضة، وبقرار من الفرع نفسه؟ وطالبوا وزارة الزراعة بالتدخل العاجل، والتوجيه بإلغاء قرار منع التريلات من البيع في محافظة "العارضة" يومَي الأربعاء والخميس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org