زارت "سبق" أحد أقدم المكتبات المنزلية بمدينة تبوك، حيث تحتوي المكتبة على كتب في شتى العلوم، وتعود للمواطن "جار الله عايش العنزي" الذي يبلغ من العمر 88 عامًا.
ويجلس العم جار الله معظم وقته في مكتبته التي أسسها قبل 58 عامًا والمزدحمة بأمهات الكتب في كل العلوم الشرعية والتاريخ والاجتماع والأدب.
وما يميز العم جار الله أنه مثقف متسلح بالعلم على الرغم من أن الشهادة التي يحملها هي الابتدائية.
من جانب آخر قال "العنزي" لـ"سبق" : "في المرحلة التي تسبق الإنترنت اضطررت إلى تنظيم زوار المكتبة للأعداد الكثيرة التي ترغب في القراءة من الباحثين وطلبة العلم، فكان هناك وقت للرجال وآخر للنساء، ومنهم من يستعير كتابًا أو أكثر لإنهاء متطلب أو للاطلاع".
ويتابع العنزي: "مع ظهور الإنترنت لم تعد المكتبة كما كانت، فمعظم طلاب العلم والباحثين اتجهوا إلى الإنترنت ولم يعد للكتاب الورقي حضوره السابق كمصدر رئيس للمعرفة".
وأوضح "العنزي" أنه لا يستطيع أن يحدد عدد الكتب التي قرأها، مشيرًا إلى أنها كثيرة للغاية في مختلف العلوم، وفي مقدمتها القرآن الذي يحرص على قراءته ويواظب على حفظه، موصيًا أبناءه بالقراءة فهي غذاء العقل.
وأكد "العنزي" أن المكتبة الآن تحتوي على أكثر من خمسة آلاف كتاب من الكتب النادرة في مختلف العلوم، مضيفًا أنها بعد إعادة افتتاحها متاحة للزوار كما أن هناك أماكن مخصصة للقراءة والاطلاع.