لم يعد خافياً الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة الإرهابية وما تبثه من سموم؛ لتنفيذ مخططات نظام الحمدين. فالقناة تثبت يوماً تلو الآخر قذارتها من خلال ممارساتها وصفقاتها المشبوهة، واستضافتها بصفة دورية للخونة والعملاء والملاحقين جنائياً في أوطانهم والمتهمين بالإرهاب، حتى باتت القناة الأكثر تقرباً للإرهابيين.
هذه الصورة الذهنية السيئة التي تشكلت عن القناة أجبرها إلى اللجوء لحيلة بتغيير جلد قنوات الجزيرة الرياضية قبل سنوات وتحويل اسمها إلى قنوات بي إن سبورت، حتى لا يلتصق اسمها بقنوات الجزيرة التي أصبح دورها مكشوفاً للجميع عالمياً وعربياً.
الكواري شاهداً
محمد سعدون الكواري الإعلامي الرياضي القطري خلال استضافته في برنامج فضائي، وفي رده على أسباب تغيير قناة الجزيرة الرياضية إلى قنوات بي إن سبورت وتغير لونها من البرتقالي إلى البنفسجي، أجاب إجابة ليس بها لبس أو غموض.
وقتها قال الكواري: من أهم أسباب تغيير اسم القناة الرياضية هو وجود مشاكل لدى أصحاب القرار في تنفيذ خطة التوسع للشبكة على مستوى العالم، فوجود اسم الجزيرة كان يسبب الكثير من المشاكل، فعندما نذهب إلى فرنسا أو إلى أمريكا ينظر للجزيرة على أنها قناة تدعم الإرهاب، وينظر إليها على أنها اسم مخيف، وصاحبة أجندات سياسية تسعى لتنفيذها من الباب الخلفي، وهو الباب الرياضي، وبالتالي كانت هناك مشاكل كبيرة تواجهنا لإنشاء قنوات على مستوى أوروبا وأمريكا، وعلى مستوى الحصول على بطولات حصرية داخل أوروبا وداخل أمريكا، لذلك تم تغيير جلد القناة وإطلاق اسم جديد حتى نتخلص من تهمة الإرهاب الملتصقة بقناة الجزيرة، فتم تغيير الاسم للفصل بين القنوات الرياضية والإخبارية.
دور قذر
ولذلك واصل ذراع الجزيرة الرياضي (قناة بي إن سبورت) ممارسة نفس الدور القذر الذي تمارسه الجزيرة الأم، حيث انساقت خلفه للأسف بعض المنظمات الرياضية، في محاولة لإلصاق التهم بالمملكة، وهو ما دفع وزارة الإعلام في المملكة للتأكيد بأن قناة "بي إن سبورتس" تقف وراء الربط الكاذب والمسيء بين المملكة وعمليات القرصنة لبطولة كأس العالم.
وقالت في بيانها الصادر أمس إن بي إن سبورتس هي إحدى فروع شبكة الجزيرة الإعلامية التي قامت بتنظيم حملة تشهير إعلامية مغرضة ضد المملكة العربية السعودية، وقناة "بي إن سبورتس" تُقدم نفسها على أنها صاحبة الترخيص الحصري من قبل الفيفا وجهات أخرى لعرض المحتوى العائد لها للجمهور في المملكة العربية السعودية ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد سبق أن حظرت المملكة العربية السعودية بث قناة الجزيرة لأنها الذراع الإعلامية الرئيسية لدولة قطر التي تستخدمها لدعم الإرهاب وتعزيز عدم الاستقرار في المنطقة.
شبكة الجزيرة توفر منصة إعلامية للإرهابيين لنشر رسالتهم التي تتسم بالعنف. وقد اضطرت المملكة العربية السعودية إلى حظر بث قناة "بي إن سبورتس" على أراضيها لنفس السبب، إضافة للمخالفات القانونية الجسيمة التي مارستها القناة في المملكة.
المخططات المشبوهة
كل من شاهد قنوات بي إن سبورت عرف أنها لم تدخر جهداً لخلط السياسة بالرياضة فهي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية عبر المستطيل الأخضر. فالجزيرة الإرهابية وتنظيم الحمدين الداعم للإرهاب يستخدمون قناة بي إن سبورت كذراع رئيسية في الحشد والاستقطاب لتنفيذ تلك المخططات والتحريض على تنفيذها على نطاقات واسعة، لكن انقلب السحر على الساحر فالجمهور أصبح لديه من الوعي ما يكشف به مخططات الدمار وما شاهدناه من الجمهور السعودي والعربي المتواجد حالياً في روسيا، الذين يرددون هتافات ضد قنوات بي إن سبورت؛ بسبب تخبطاتها السياسية، واحتكارها للمنافسات الرياضية وحرمان تلك الجماهير من متابعة فرقها ومنتخباتها ما هو إلا أكبر دليل على ذلك.
استغلال ممنوع
إبعاد السياسة عن الرياضة وعدم الخلط بينهما يأتي في صدارة أولويات الفيفا، فالفيفا حريص كل الحرص على عدم التدخل الحكومي في كرة القدم، والدولة التي يثبت تدخل حكومتها في كرة القدم، يكون التجميد هو عقوبتها المنتظرة، إلا أن تنظيم الحمدين يستخدمون قنوات بي إن سبورت في سياساتهم القذرة، ولم يستوعبوا الرسالة السامية للرياضة وهي التقريب بين الشعوب، وليس كما تقوم به تلك القنوات بزرع الفتن والتفريق بين الشعوب، فلا بد أن يكون هناك تحركات تجاه تلك القنوات لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم لإلحاق العقوبات بها وعدم استغلال المناسبات الرياضية لتحقيق مكاسب سياسية.