نظّمت منارةُ حائل الفضائية، ندوةً عن "السياحة الجيولوجية" ألقاها المستشار الإعلامي والمحلّل لاقتصاديات الطاقة والتعدين عقيل العنزي، وقدّم لها الإعلامي عبد العزيز الغرير، وذلك بحضور رئيس الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي الأمير بدر بن فهد الفيصل آل سعود، وعدد من المهتمين في المنطقة.
وأكّد "العنزي" أن حائل تعدُّ مركزًا واعدًا للوجهات السياحية الجديدة؛ وذلك لما تتمتّع به من مواقع جيولوجية تمثّلت في الأحافير والمعادن الملونة والأحجار الكريمة، وتعتبر جاذبة للسياحة من الخارج وداخل المملكة، وبحكم موقعها المتميز بين الدرع العربي والرصيف العربي.
وتطرق "العنزي" لمفهوم السياحة الجيولوجية التي تعتبر نمطًا سياحيًّا جديدًا برز عالميًّا في عام 1995م.
وأكّد أن تلك السياحة أصبحت جاذبة على نطاق واسع، لاسيما أن المستمتع بها يمزج ما بين العلم والترفيه.
وتطرّق "العنزي" لبعض المواقع الجيولوجية السياحية؛ مثل جبل محجة، وأبو الهول بحائل، وكذلك البراكين الخامدة؛ مثل بركان الهتيمة، ودارة الشنان.
وأشار إلى أن المنطقة غنيّة بالتشكيلات الرملية الفريدة من نوعها، وخاصة في النفود الكبرى التي تقع شمال حائل، وهي منصات سياحية جاذبة لممارسة رياضة التزلّج على الرمال، وكذلك الواحات الجبلية؛ مثل واحة لام، وواحة توارن، وواحة جو، وواحة الجب، وواحة نقبين، والكهوف والدحول مثل غار جانين، وغار الصندوق، وغار الأمير، وغار الحجاج، وكهف أم الجرسان، ودحل ماكر الشياهين.
وعن الأحجار الكريمة والنوادر الجيولوجية في حائل، أشار إلى أن حائل تضمّ عائلة الكوارتز بأنواعه؛ كالعقيق، والجمشت، والجاسبر، والكوارتز الدخاني، وغيرها. كما يوجد الزبرجد، والتورمالين، والاسبنل، والغارنت، وفيه أيضًا الهاليت، والفلورايت، والكالسيت، والباريت، وغيرها الكثير.
وعن القوة الاقتصادية التي تخلقها السياحة الجيولوجية، أشار إلى أن هناك أكثرَ من 5 آلاف كهف سياحي حول العالم تعمل على جذب عدد كبير من السائحين، ما يقرب من "250" مليون سائح على مستوى العالم، بمعدل إنفاق يصل إلى 8 مليارات ريال، وأن المملكة تستهدف "100" مليون سائح بحلول 2030.
وعمّا توفّره السياحة الجيولوجية في المنطقة، أشار "العنزي" إلى أن استقطاب منطقة حائل لـ"500" ألف زائر سنويًّا سيكون الدخل "750" مليون ريال سنويًّا، وسيوفر أكثر من 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وفي نهاية الندوة أهدى "العنزي" رئيس الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي، كتاب "الانطلاقة" الذي ألفه رائد الفضاء الذي رافق "أرمسترونغ" في رحلة أبولو الشهيرة التي شهدت أول هبوط للإنسان على سطح القمر عام 1969 "مايكل كولينز".