أشاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد؛ بالاجتماع الرباعي لإخراج الأردن من أزمته الاقتصادية، الذي يدل على أن المملكة لن تتوانى عن الدعم والوقوف مع الدول الشقيقة في مختلف الظروف وأزمة الأردن هي أزمة اقتصادية جعلت الدول الشقيقة تقف معها .
إن الفرص الاستثمارية في الأردن كبيرة وكثيرة والتشريعات والآليات التي وضعتها المملكة الأردنية الهاشمية من أجل جلب الاستثمارات الأجنبية أسهمت وما زالت تنعش في اقتصاد الأردن، والمملكة ورجال الأعمال السعوديون لديهم مشاريع وفرص استثمارية ناجحة، والدليل على ذلك إنشاء ووجود مجلس الأعمال السعودي الأردني الذي يضم نخبة من رجال الأعمال السعوديين والأردنيين من أجل كشف وتعزيز فرص الاستثمار وحل المعوقات التي تعيق نمو الحراك الاقتصادي والتجاري، ونحن نشاهد ونرى أن هناك تصديراً للبضائع السعودية للأردن، وكذلك نجد البضائع الأردنية موجودة في السوق السعودي بل والخليجي .
وقال: المملكة شريك استراتيجي، وهذا الاجتماع بإذن الله الذي يضم قادة الدول الأربع سيحرك الاقتصاد الأردني من خلال الدعم والوقوف مع المملكة الأردنية الهاشمية من أجل الخروج من الأزمة وتجاوز التحديات الاقتصادية، وتعتبر المملكة أيضاً الشريك الاستراتيجي الأهم بالنسبة إلى الأردن في المنطقة، إذ تقدر استثماراتها بـ 13 بليون دولار، وتحل الرياض في المراتب الأولى بالنسبة إلى حجم التجارة مع عمان بحجم تبادل تجاري تجاوز خمسة بلايين دولار، في الوقت الذي تستورد فيه الأردن 20% من وارداتها من السعودية، بينما شكلت صادراتها إليها نحو 25% من إجمالي صادراتها إلى العالم، والسعودية من أكثر الدول الداعمة للأردن، حيث أشار تقرير لصندوق النقد الدولي في العام 2014 إلى أن المساعدات السعودية إلى الأردن خلال 4 أعوام تجاوزت ثلاثة بلايين دولار، شكلت 8% من الناتج المحلي الأردني. وأوضح أن البلدين وقعا اتفاقًا لتأسيس مجلس التنسيق السعودي الأردني بغرض تعزيز التعاون بين البلدين وتعميق علاقاتهما الاستراتيجية وزيادة التنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية .
وتعتبر العلاقات الأردنية السعودية علاقات ثابتة ومتينة ودائمة ومستمرة مدفوعة بالقيم والمصالح المشتركة، والدعم السعودي للأردن لم ولن يتوقف، ومن المؤكد أن القمة سيتمخض عنها مشاريع وشراكات استراتيجية وتأسيس مشاريع لديها صفة الاستدامة .