أكد خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد الأنصاري، لـ"سبق"، أن هنالك معلومات تشير إلى أن الرئيس التركي "أردوغان" وعددًا من أعضاء حكومته سيتعرضون إلى قضايا دولية ترفع ضدهم في محكمة الجرائم الدولية لمحاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها ضد الشعب الكردي خلال غزوهم للأراضي السورية، وهو ما سيعجل من سقوط ذلك الطاغية وحكومته.
وقال إن أردوغان تمادى في اعتدائه على الشعب السوري حينما غزت قواته الأراضي السورية وقتلت من يسميهم "الإرهابيين الأكراد"، مبينًا أن تلك العملية وإن كانت بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي الذي أعطى أردوغان الضوء الأخضر في البداية من خلال سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، إلا أن أنقرة تمادت باستخدام القوة المفرطة بالتنكيل والقتل وتشريد المدنيين.
وأضاف "الأنصاري" أن تلك التجاوزات أدت إلى ردود فعل دولية فاجأت الرئيس الأمريكي ودفعته إلى تغيير مواقفه تجاه الرئيس التركي، وتهديده بأن يوقف غزوه للأراضي السورية، كما أرسل نائبه ووزير خارجيته للقاء أردوغان.
وأشار إلى أن كل تلك التحركات دفعت الأخير للتراجع والحديث عن أن أهداف حملته قد اكتملت، حيث إن فرض عقوبات عليه من قِبل الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة دفعاه إلى التنازل عن لغة الغطرسة والكبرياء التي كان يستخدمها عند بداية شنه العمليات العسكرية ضد الشعب السوري.
واختتم "الأنصاري" قائلاً إنه من المؤكد أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، بل إن هنالك معلومات تشير إلى أنه سيتم رفع قضايا ضد أردوغان شخصيًا وعدد من أعضاء حكومته في محكمة الجرائم الدولية لمحاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها ضد الشعب الكردي خلال غزوهم للأراضي السورية، وهو ما سيعجل من سقوط هذا الطاغية وحكومته.