استقبل رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان، ماولين أشيمبايف، اليوم الجمعة بمقر مجلس الشيوخ في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، على هامش مشاركته الرسمية في مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية رئيسًا لوفد المملكة العربية السعودية.
ونوه "أشيمبايف" بدور المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، في نشر السلام والتسامح والوئام، وخدمة الحرمين الشريفين اللذين يقصدهما ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًّا. مؤكدًا أن مشاركة السعودية في مؤتمر زعماء الأديان ساهمت في إنجاح أعماله وتوصياته التي ستترجم عمليًّا لتحقيق أهدافه المرجوة للتصدي للكراهية.
وأشاد رئيس مجلس الشيوخ بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، التي تشهد مرحلة جديدة من القوة بفضل حرص واهتمام قيادتَيْ البلدَيْن.. مؤكدًا أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات المتميزة بين البلدين، والتعاون المشترك في المجالات التي تخدم مصالح البلدين.
وأشار "أشيمبايف" إلى أن مجلس الشيوخ في كازاخستان يقدِّر الدور الذي تضطلع به السعودية في دعم مسيرة التعاون والبناء، وتقديم المساعدات للحكومة والشعب الكازاخي، ومن بينها بناء مجلس الشيوخ في العاصمة نور سلطان، مُعبِّرًا عن إعجابه بالتطور الهائل الذي تشهده السعودية والمشاريع الكبرى التي تنفذها، كمشروعَي "نيوم" و"ذا لاين"، تحقيقًا لرؤية السعودية 2030، التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، مؤكدًا أنها مشاريع طموحة، نالت إعجاب العالم بأسره.
من جانبه، أعرب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن شكره وتقديره لحكومة جمهورية كازاخستان على الدعوة الكريمة للمشاركة بأعمال المؤتمر، منوهًا بما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدُّم وتطور في المجالات كافة نتيجة لحرص قيادتَي البلدَين الشقيقَين.
واستعرض وزير الشؤون الإسلامية الجهود الكبيرة التي تقدمها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح، والعناية بشؤون الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسخير التقنية الحديثة في الخدمات المقدمة وفق رؤية 2030.
وأشاد معالي الوزير بما تحقق من نجاح كبير في تنظيم مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان، مشددًا على أهمية المؤتمر في تعزيز الحوار، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك. مقدمًا شكره وتقديره للقيادات السياسية والدينية كافة بجمهورية كازاخستان على الحفاوة وحسن الاستقبال.
حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين بمجلس الشيوخ الكازاخستاني، ومن الجانب السعودي وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المكلف عواد بن سبتي العنزي، والسكرتير الخاص للوزير سليمان بن عمر الحصين، إضافة إلى سفير جمهورية كازاخستان لدى السعودية "بيريك إيرين".
وفي ختام اللقاء قدَّم الوزير لرئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني مصحفًا فاخرًا من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما قدم رئيس مجلس الشيوخ هدية تذكارية للوزير "آل الشيخ"، والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.