تشهد العلاقات السعودية-الكورية تطورًا مطردًا على المستويات كافة، مدفوعة بزيارتين، أتمهما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة سيول عامَي 2019 و2022، وقبلهما زيارة الرئيس الكوري إلى الرياض عام 2015.
ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، وهو ما توَّجه إطلاق الرؤية السعودية-الكورية 2030 في 2017، التي تضمنت عددًا من المبادرات المهمة لتأسيس الشراكة بين الرياض وسيول.
وتخبرنا أرقام التبادل التجاري بين البلدين عن متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، وإلى أي مدى يمكن أن تتطور وتتقدم وتعزز مساعي الدولتين نحو التكامل الاقتصادي.
وفي عام 2021 بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وكوريا الجنوبية نحو 26.506 مليون دولار، وسجل الميزان التجاري فائضًا لصالح السعودية بقيمة 19.646 مليون دولار؛ إذ صدرت الرياض لسيول في العام نفسه بقيمة 23.076 مليون دولار، فيما استوردت السعودية من جمهورية كوريا بقيمة 3.430 مليون دولار.
وتتشابه أرقام 2019 مع 2021؛ فقد وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 24.976 مليون دولار، فيما سجل الميزان التجاري فائضًا لصالح السعودية بقيمة 16.7 مليون دولار.
تعد المنتجات المعدنية، والمنتجات الكيماوية العضوية، والنحاس ومصنوعاته، واللدائن ومصنوعاتها، والمنتجات الكيماوية غير العضوية.. أهم السلع التي تصدرها السعودية إلى كوريا الجنوبية.
وتتصدر السيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها، والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها، والحديد والصلب، وكذلك المطاط ومصنوعاته.. أهم السلع التي تستوردها السعودية من جمهورية كوريا.