عقدت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، اليوم الاثنين، الاجتماع الرابع عشر للمجلس الاستشاري الصناعي للجامعة "KIAB"، في الرياض.
ويجمع هذا الحدث السنوي أعضاء برنامج التعاون الصناعي في الجامعة، وهو برنامج للتنمية الاقتصادية، جرى تطويره في عام 2009، ويساهم في ربط "كاوست" مع الهيئات الحكومية والشركات والصناعات، بهدف تسريع الابتكار من خلال التقنية العميقة وريادة الأعمال.
وتميز اجتماع هذا العام بانعقاده للمرة الأولى في الرياض، عوضًا عن "كاوست"، مما يعكس المشاركة الفاعلة والمتزايدة للجامعة مع شركائها في الصناعة في العاصمة، وتسارع تأثير استراتيجيتها الجديدة في السعودية، والتي تجلت بالتوقيع الرسمي مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي كعضو جديد في البرنامج.
يذكر أن برنامج التعاون الصناعي في "كاوست" يساعد أعضاءه من مختلف القطاعات الحكومية والصناعية، على الاستفادة من مواهب الجامعة وملكيتها الفكرية وبنيتها التحتية المتطورة؛ لتعزيز البحث والتطوير والفرص الاقتصادية، فضلاً عن تسهيل المشاركة مع صُنّاع السياسات السعوديين.
وفي المقابل، يدعم أعضاء البرنامج مشروعات البحث والتطوير في "كاوست" "حوالي 234 مشروعًا حتى الآن"، بالإضافة إلى توظيف خريجي الجامعة وتنمية خبرات موظفيها المهرة.
ويضم البرنامج حاليًا، 22 مؤسسة محلية ودولية، كل منها مدعوة لانتخاب عضو تنفيذي لمجلس إدارة البرنامج.
وقال نائب الرئيس المكلف للابتكار في "كاوست" الدكتور إيان كامبل: "تُقدم الشراكات المتميزة لبرنامج التعاون الصناعي في "كاوست" نتائج مؤثرة على كل قطاع من قطاعات المجتمع، بدءًا من حماية البيئة وجهود عزل الكربون وصولاً إلى الزراعة والحفاظ على الموارد المائية.
ومن خلال الاستفادة من نقاط قوتنا وأصولنا المشتركة، فإننا نفسح المجال لتحقيق إنجازات غير مسبوقة".
ويتضمن الاجتماع السنوي، محادثات حول مستقبل البرنامج وأربع جلسات مائدة مستديرة حول تعزيز الأهداف، بما يتماشى مع أولويات هيئة البحث والتطوير والابتكار؛ للارتقاء بالركائز الأساسية للمملكة المتمثلة بالبيئة المستدامة وتوفير الاحتياجات الأساسية، والطاقة المتجددة، والقيادة الصناعية، واقتصاديات المستقبل، وتحقيق رؤية السعودية 2030.
وتحت مظلة الاستراتيجية الجديدة لـ"كاوست"، والتي قدمت إطارًا جديدًا لأعضاء البرنامج لإعادة استكشاف الفرص والالتزامات الجديدة على المدى البعيد، يؤسس الاجتماع الرابع عشر للمجلس الاستشاري الصناعي للجامعة إلى حقبة جديدة من التحالفات الواعدة لإطلاق الطموحات وتعميق الأثر في المملكة والعالم.