يحرص حُجّاج بيت الله الحرام عند عودتهم إلى ديارهم بعد أداء مناسك الحج على شراء الهدايا بغض النظر عن جودتها وثمنها كون قيمتها تكمن في مصدرها فهي تأتي من مكة المكرمة ومن جوار المسجد الحرام.
ويجد الحجاج قائمة طويلة من الهدايا الخاصة بمكة والمدينة ويكون شراء الهدايا عادة بعد يوم العيد.
ومع توافد المهنئين بالحج، يبدأ الحجاج بتوزيع هداياهم التي حملوها من الديار المقدسة.
فيما كانت هناك هدايا مشتركة منها: التلفاز البلاستيكي الصغير الذي يعرض صورًا عن مكة المكرمة عند الضغط على أزراره، وكذلك الكاميرات البلاستيكية المائية الصغيرة.
واختلفت هدايا الحج في أشكالها وأفكارها، على مر الزمن، بسبب التغيّرات التكنولوجية والتطور في الأذواق ومواكبة التقدم في الصناعة.
وتحظى صور الحرمين الشريفين بشعبية كبيرة قديمًا قبل انتشار الصور الفوتوغرافية وتداولها بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها صور المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف.
أما الآن، فتحولت الهدايا إلى الملابس والعبايات النسائية والجلباب السعودي والساعات، وصولاً إلى المشغولات الذهبية، ولا تزال السبح وسجاد الصلاة، والمساويك، والمصاحف، والبخور، والأقمشة، والحناء قواسم مشتركة بين حجاج الماضي والحاضر.
ولا تخلو أمتعة الحجاج عند مغادرتهم الديار المقدسة من ماء زمزم، يحملونها إلى بلدانهم كهدايا يكرمون بها الأهل والأصدقاء.