قال الدكتور المهندس سلمان الهشبول، الباحث والمستشار الهندسي المعتمد من الهيئة السعودية للمهندسين ورئيس منتدى النخبة الفكري، إن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله وتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإطلاق أكبر وأضخم مشروع توسعة في تاريخ مسجد قباء؛ كان حدثاً استثنائياً، يهدف إلى تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك ضمن برنامجي "خدمة ضيوف الرحمن" و"جودة الحياة".
وأشار بأن هذا المشروع العملاقة يسعى إلى تعزيز تجربة الزائر الروحانية والثقافية والإنسانية من خلال توسعة المسجد القائم، وتطوير وإحياء 57 موقعًا تاريخيًا.
وأبان أنه من ضمن أهداف المشروع هو جعل المنطقة تحتفظ بآثارها النبوية وتصبح معلمًا حضاريًا، يجذب الزوار ويسهم في تحسين جودة الحياة في المنطقة.
وأضاف أنه تم النظر في المشروع بشكل شامل ليكون توسعة وتحسينًا شاملًا لهذه المنطقة التي تحمل قيمًا تاريخية لا تنفصل عن السيرة النبوية في تلك المنطقة، ويتم ذلك من خلال جزأين: أولهما توسعة وتطوير مسجد قباء، ويشمل:
• توسيع مسجد قباء لزيادة الاستيعاب وتلبية احتياجات رؤية المملكة 2030
• مساحة التطوير: 50 ألف متر مربع لاستيعاب 66 ألف مصلٍ
• ربط مسجد قباء الحالي بساحات مظللة متصلة وظيفيًا وفراغيًا
• تحسين كفاءة مبنى المسجد الحالي وتقديم الخدمات اللازمة
• رفع كفاءة شبكة الطرق والبنية التحتية المحيطة
• حلول للزحام وتعزيز أمن وسلامة المصلين
• تطوير وإحياء المواقع والآثار النبوية في نطاق المسجد وساحاته
أما الجزء الثاني فهو تطوير وإحياء المواقع التاريخية، ويشمل:
• تغطية 57 موقعًا تاريخيًا تتضمن آبارًا ومزارع وبساتين
• ربط ثلاثة مسارات نبوية تعكس تاريخ السيرة النبوية
• من خلال تسليط الضوء على أهمية مسجد قباء في تاريخ الإسلام والمسلمين من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية
وأشار في ختام حديثه إلى أن "هذا المشروع يهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز قدرة المسجد والمناطق المحيطة به على استيعاب العدد المتزايد من المصلين بشكل فعال وذلك من خلال توسيع وتطوير شامل للبنية التحتية والمرافق".