شهدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تفعيل المبادرة الوطنية (AI.M) بالشراكة بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP)، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، وذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة المنعقدة في الرياض حاليًا.
وتهدف المبادرة إلى بناء منظومة شاملة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة، وتعزيز الإمكانيات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات والشركات مما سيعزز مكانة المملكة في هذا المجال، كما تهدف لتحفيز نظام متكامل للذكاء الاصطناعي في المملكة من خلال اتفاقيات وشراكات تجمع القطاعات العامة والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة، وتتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعزيز الابتكار وتطوير القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتسهم المبادرة في تحفيز الاستثمار في مراكز الابتكار لدعم البحث والتطوير والابتكار، وحل المشكلات وتمكين الكفاءات الوطنية ضمن جهود تطوير قدرات القوى العاملة في المملكة.
وصُممت المبادرة لتعمل من خلال ثلاثة مسارات رئيسة تشمل مسار الأبحاث التطبيقية، ومسار بناء القدرات، ومسار بناء الشركات، وتم تفعيل مبادرة "AI.M" ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة بالرياض للتعريف بمساراتها الثلاثة وإنشاء منظومة شاملة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة لبناء مشاريع الذكاء الاصطناعي، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، على أن يتم تفعيل مسار بناء الشركات بالإعلان عن انطلاق أعمال الدفعة الأولى من مسرعة "AIM-X" بالشراكة مع المسرعة العالمية "Spark Labs"، حيث بلغ عدد شركات الدفعة الأولى من المسرعة 14 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتتطلع "سدايا" والشركاء من خلال المبادرة إلى تحقيق حزمة من المستهدفات الوطنية، وتقديم مقترحات لمبادرات البحث والتطوير والابتكار، بهدف إنشاء 25 نموذجًا للذكاء الاصطناعي تمثل أولوية قصوى للمملكة، وتطوير حلول في الذكاء الاصطناعي تصل لـ 50 حلاً لشركاء الصناعة والقطاعات الحكومية.
كما تستهدف المبادرة تخريج 1000 مهندس في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء 50 شركة ناشئة محلية، واستقطاب 50 شركة دولية.
وتعمل سدايا منذ إنشائها 2019م على توفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية وتعزيزها بالبحث والتطوير والابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي، ضماناً للارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، ومنها دعم الجهود الوطنية التي تهدف إلى استدامة البيئة وزيادة الموارد الطبيعية والوصول إلى مستقبلٍ مشرق ومستدام، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك انطلاقاً من مهامها بصفتها مرجعًا وطنيًّا للبيانات والذكاء الاصطناعي بالمملكة في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.