أبرز برنامج مسابقة "عطر الكلام" العالمية، التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه، حجم الدور الإسلامي الذي تقوده المملكة بصفتها قِبلة مليار مسلم، ومهد الرسالة، ومحضن الإسلام وعلى أرضها الحرمان الشريفان.
واستشعرت المملكة مسؤولياتها لنشر الوسطية والاعتدال الإسلامي بتبنّي وتنظيم مثل هذه المسابقات وتشجيع المهتمين والموهوبين أصحاب الأصوات والطبقات الجيّدة على الترتيل والتقدم بالمشاركة؛ لصقلهم وتدريبهم والاستفادة من خبرة لجنة التحكيم.
وأعلنت عن تأهل 2116 مشاركًا من بين 50 ألف من أكثر من 100 دولة، وأثبتت هذه الأرقام نجاح المسابقة ووصول الرسالة التي تتضمّنها هذه الفعالية الرامية لنشر ثقافة ترتيل وتجويد القرآن الكريم وضبط قراءاته كذلك تدريب المشاركين في أداء ورفع الأذان عبر لجان مؤهلة.
وتعدّ هذه المسابقة فرصة تدريبية مجانية ومرجعًا علميًا؛ حيث تُفعّل فيها لجنة التحكيم شروط وأحكام علوم الأصوات والأداء والتجويد والمقامات، وغيرها من الأحكام الدقيقة الهادفة لتحسين التلاوة والأذان.
ودأبت المملكة على الاهتمام بالقرآن الكريم والسنّة النبوية من خلال احتضان وتنظيم فعاليات تهتم بعلوم كتاب الله على مختلف المشارب والتنوع واختلاف القراءات في العالم الإسلامي، وتنقية السنة النبوية ونشر أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلم، وإبراز ما تحتويه من توجيهات ورسائل دينية وأخلاقية.
وتستثمر السعودية قوتها ومكانتها الدينية للتعريف بالثقافة الإسلامية وتترجم مستهدفات رؤية 2030 في تثقيف العالم بسماحة الإسلام ووسطيته وطمس الصور المضللة عن عمق ديننا، وإبراز ثراء ثقافات العالم الإسلامي وتنوعها.