أكد الدكتور علي صالح الشبامي، أستاذ الإدارة المساعد في جامعة الملك فيصل؛ أن المملكة تعد من أفضل (20) دولة اقتصادياً على مستوى العالم، إلا أنها تسعى لتتبوأ مكاناً أكثر أهمية بحلول نهاية 2030م، لذا اتجهت إلى حشد وجمع الموارد اللازمة للاستثمار وتنويع اقتصادها في مختلف القطاعات الاقتصادية وفق قيم راسخة، وبنيان متين، واقتصاد مزدهر، فعمدت إلى تعزيز الوعي المالي والادخاري من خلال وضع هدف مهم يجب تحقيقه لرفع نسبة الادخار لدى الأسر السعودية من 6% إلى 10% في نهاية عام 2030م.
وأضاف: "في تأكيد أهمية الوعي المالي والادخاري قال سمو ولي العهد في حديثه الإعلامي: "خطوتنا القادمة هي رفع معدل الوظائف الجيدة في السعودية التي تتيح للمواطن الادخار والترفيه والحياة السعيدة إلى جانب احتياجاته الأساسية".
وأردف بأنه "باستخدام أسلوب التخطيط الإستراتيجي أعلنت رؤية المملكة 2030م تحقيق أهداف متكاملة شاملة، فتم الاهتمام بنشر ثقافة الوعي المالي والادخاري من خلال تأصيل ثقافة الادخار وغرس أفضل الممارسات المالية الإيجابية بين أفراد المجتمع، وتمكينهم من ضبط إيقاعات موازناتهم وتوجيه الجامعات والمؤسسات ذات العلاقة ومراكز البحث في نشر ثقافة الوعي المالي والادخاري، أبرزها ما قامت به جامعة الملك فيصل ممثلة في عمادة البحث العلمي، بالتعاون مع البنك السعودي للاستثمار، لتمويل أبحاث وكراسي علمية لدعم نشر الوعي المالي والادخاري في المملكة.
وأضاف: "كما تم تقديم برامج مبتكرة وفاعلة لدعم تنمية الادخار والاستثمار الأمثل؛ مثل برنامج الاستدامة المالية؛ حيث ساهم البرنامج في تطوير المالية العامة من خلال إنشاء عدة كيانات مهمة مثل (هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، والمركز الوطني لإدارة الترفيه ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية)، لعل أبرز إنجازات هذا البرنامج السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي من 15.8% في عام 2015 إلى 4.5 في عام 2019م، وتعزيز المركز المالي في التعامل مع الصدمات الخارجية، وتعزيز الإيرادات غير النفطية، وخلق فرص العمل للمواطنين".
وأشار إلى برنامج صندوق الاستثمارات العامة كمحرك فاعل لتنويع الاقتصاد في المملكة وتطوير قطاعات إستراتيجية، حيث يمتلك الصندوق محافظ استثمارية رائدة ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محلياً وعالمياً، تناولت أهم الإنجازات لهذا الصندوق؛ إنشاء 55 شركة في 13 قطاعاً إستراتيجياً، كما استطاعت توفير 500000 وظيفة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ بأصول تقارب 2.3 تريليون ريال بنهاية الربع الأول من العام 2022م.
وختم مؤكداً بأنه بتكامل نشر ثقافة الوعي المالي والادخاري والبرامج الأخرى الفاعلة يتم تحقيق رؤية المملكة 2030م.