أكد المحلل الأمني، الدكتور نايف الوقاع أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران وإعادة فتح سفارتيهما خلال شهرين؛ يؤكد نجاح السياسة السعودية في التعاطي مع الملفات الكبرى، مشيرًا إلى الدور والرؤية السعودية التي تتعامل بواقعية وتحترم سياسة الدول ومصالحها.
وقال "الوقاع": "النموذج السعودي في إدارة ملفات الصراع والخلاف أصبح مطلبًا دوليًا، والسعودية تحقق نجاحًا استثنائيًا سيعود خيرًا ونماءً وتعاونًا بين شعوب ودول المنطقة.
وأضاف في تصريح لـ"الإخبارية": سياسة المملكة العربية السعودية تتسم بمنهج واضح وثابت ومتزن وأفعالها تطابق أقوالها على مر العصور سواء في القضايا الكبرى المصيرية أو في الشأن الدولي.
وأردف: ما تحقق بعد سنوات طويلة من التأزم والقطيعة بين الدوليتين يحقق مطالب ورؤية المملكة العربية السعودية ويحقق أهم مبادئ المملكة في علاقتها الدولية وهو حسن الجوار وإزالة الخلافات من خلال المحادثات والاتفاقيات المباشرة وإزالة جميع أسباب هذه التوترات والتنمية وتحقيق مبدأ مهم وغاية سامية للسعودية، وهو احترام استقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم زرع الفتن والقلاقل بين شعوب المنطقة، كما يعود بالنفع على الجانب الإيراني.
وأعرب المحلل الأمني عن الأمل في أن تنعكس هذه الخطوة إيجابيًا على الملفات الساخنة في المنطقة، سواء الأزمة اليمنية أو الأزمة السورية ولبنان.
وأشار إلى القراءة الجديدة للدور الصيني في المنطقة ونجاح هذه الوساطة بين الدوليتين الإقليميتين، وهو ما سيعزز من مكانة الصين ومصداقية ما تقوم به من محاولة لتقريب وجهات النظر.