شهد معرض الطاقة، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، عرض الأدوات والمعدات التي استخدمها الجيولوجيون في البدايات الأولى للتنقيب عن الزيت، واستخدام العاملون في الموقع المطارق لتكسير الصخور وفحصها.
وتفصيلاً، كشفت العدسات المكبرة المحمولة باليد التفاصيل الدقيقة التي ساعدتهم في فهم كيفية تكون الصخور، حيث كان التنقيب عن الزيت باستخدام المعدات المتوفرة في أوائل القرن العشرين عملاً شاقاً ولتحديد المواقع بدقة، وكان الجيولوجيون يستخدمون مقياس الارتفاع لقياس الارتفاع بالنسبة لأي نقطة ثابتة، كما استخدموا جهاز قياس الزوايا لمسح بسطة الأرض وتحديد المواقع الواعدة، بالإضافة إلى استفادتهم من البوصلة، ساعدهم الأدلاء من أبناء البادية، بما لديهم من خبرة ودراية بدروب الصحراء على التنقل عبر المناطق النائية.
ويتناول المعرض الذي يعتبر معلماً من معالم المنطقة الشرقية، تجربة تعليمية وتثقيفية في مجال الطاقة ذات طابع ترفيهي يتسم بالتفاعلية والمستوى النوعي.
وحرصت "سبق" على زيارة المعرض، واطلعت على محطاته التاريخية والتفاعلية الثرية.
وكان مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، احتفى يوم الأحد الماضي، بمرور 60 عاماً، على تأسيس معرض الطاقة "معرض الزيت سابقاً"، بحضور نخبة من القيادات التي ساهمت في نشأته.
وتخلل ذلك جلسة حوارية قدّمها ثلاثة متحدثين متخصصين، كشفوا خلالها عن المراحل التاريخية التي مرّ بها المعرض وبداياته التي اتسمت بغزارة العطاء ومنهجية الأفكار، في حين تم الإعلان عن مستقبل المعرض وما يوليه من أهمية للمعرفة والتعّلم؛ بما يصب في مجالات التقنية والهندسة والعلوم.
واسترجعت الجلسة التي أدارها نائب الرئيس المشرف على مكتب الرئيس التنفيذي لأرامكو، فؤاد الذرمان، الإرث التاريخي والحضاري للمعرض الذي بات جزءاً من المركز.
