بفضل من الله، نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إنقاذ شاب "عشريني" من تبعات حادث مروري خطير، إذ وصل قسم الطوارئ عبر سيارة الإسعاف، فاقداً للوعي وفي حالة نزيف مستمر، نتيجة تأثره بجروح متفرقة وغائرة بالدماغ وكافة أعضاء الجسم.
ذكر ذلك الدكتور محمد الحسن استشاري طب الطوارئ بالمستشفى رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي أضاف بأنه فور وصول المريض للطوارئ، وإجراء الفحص السريري الأولي، تبين أنه في حالة إغماء وفقدان تام للوعي وعدم إدراكه لمن حوله، كما تم رصد إصابات شديدة في الجمجمة ونزف حاد، ناتج عن قطع وجروح متفرقة وغائرة وتشوهات جلدية بالوجه، بالإضافة إلى كدمات بمنطقة الصدر والبطن وانخفاض شديد بمعدلات ضغط الدم ونسب الأكسجين. حيث تم عمل الإسعافات الأولية وإنعاش المريض بالأدوية والسوائل الوريدية، ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، وعلى إثر ذلك شُكل فريق طبي مكون من استشاريي جراحة المخ والأعصاب والطوارئ والعناية المركزة والتجميل والتخدير.
مشيراً إلى أن الفريق الطبي بدأ بإمداد المريض بــ4 وحدات من الدم و 4 أخرى بلازما، بالإضافة إلى 4 وحدات من الصفائح الدموية، لتعويض الفاقد من الدماء وقت الحادث، وذلك وفقاً للبرتوكولات الطبية المتبعة، في مثل هذه الحالات الطارئة والخطيرة، ومن ثم عمل تقييم سريع للكسور العظمية وتشخيص حالة الأنسجة الرخوة والأوعية الدموية لكامل الجسم، عبر فحوصات دقيقة بالأشعة المقطعية (الصبغة).
وقال الدكتور الحسن إن نتائج الفحوصات كشفت عن أماكن الكسور في عظام الجمجمة والصدغ الأيسر، وتحديد أماكن نزف الشرايين النشطة غير المستجيبة للإسعافات الأولية، حيث تم نقل المريض على الفور إلى غرفة العمليات وإخضاعه لتدخل جراحي عاجل استغرق "60" دقيقة، وتم فيه السيطرة على نزف الشرايين الداخلية والخارجية والأوعية الدموية بالرأس والوجه، وتخفيف الضغط القائم على الجمجمة، تبع ذلك معالجة القطع والكسور المتفرقة بالوجه تجميلياً. نقل بعدها المريض إلى وحدة العناية المركزة (I.C.U) مع وضعه تحت الملاحظة على مدار الساعة، وفي الساعات الأولى من التدخل العلاجي، تبين تحسن مؤشراته الحيوية وعاد إليه الوعي تدريجياً، نُقل بعدها إلى جناح التنويم، ومن ثم خرج من المستشفى في اليوم الثالث وهو بصحة جيدة، بعد أن تلقى رعاية طبية فائقة على مدار 7 أيام.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، يضم مركزاً متقدماً للطوارئ وكفاءات عالية لاستقبال الحالات الطارئة والحرجة وسرعة الاستجابة لها، كما يضم مركزاً متطوراً لقسطرة القلب والدماغ، بجانب برامج متطورة لعلاج الجلطات الدماغية والقلبية بسرعة عالية جداً .