"النقل" تنتصر لضحايا "طريق الرين" وتضع حدًّا لحوادثه القاتلة بإنهاء 83% من ازدواجيته
تواصل وزارة النقل جهودها الرامية في سبيل إنهاء مشروع ازدواجية طريق "الرياض-الرين-بيشة"، الذي يمتد لمسافة 650 كيلو؛ إذ إن الطريق أطلق عليه مرتادوه "طريق الموت" نظرًا للمآسي التي سجلها خلال السنوات الماضية، وكان آخرها قبل أشهُر عندما شهد حادثًا شنيعًا، راح ضحيته أسرة بأكملها مكونة من 7 أشخاص، فيما نجت طفلة وحيدة في حادث التصادم الذي تسبب في احتراق مركبتهم.
وكان مشروع ازدواجية وتطوير طريق الرياض-الرين-بيشة قد حظي باهتمام كبير، ودفع سخي؛ إذ خُصصت له ميزانية وصلت إلى 570 مليونًا.
ويُعدُّ طريق "الرياض-الرين-بيشة" من أهم الطرق الحيوية التي يسلكها المسافرون لتقليص عاملَي الوقت والمسافة بين مناطق عسير والرياض وجازان، غير أنه سجل خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الحوادث الدموية الشنيعة، التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء؛ ما دفع وزارة النقل للبدء في مشروع ازدواجية الطريق الذي كان الهدف منه رفع كفاءة وفاعلية أداء قطاع النقل ومستوى السلامة المرورية، وتحسين البنية التحتية للطرق، وربط العاصمة (الرياض) بالمناطق الجنوبية (عسير، جازان والباحة)، وبعض محافظات منطقة مكة المكرمة، بطريق مختصر، إضافة إلى الارتقاء بجودة الحياة في المدن، وخدمة المناطق السياحية في السعودية.
وكانت الهيئة العامة للطرق قد أعلنت أمس إنجاز 83% من مشروع ازدواج طريق الرياض- الرين - بيشة، الذي يبلغ طوله 650 كم، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تحسين جودة الطرق، والارتقاء بجميع الخدمات المقدمة.
وقد انتهت المرحلتان الأولى والثانية بطول 140كم بنسبة 100%، وبلغت نسبة الإنجاز في المرحلتين الثالثة والرابعة 87%، البالغ طولهما 88 كم، في حين بلغت في المرحلتين الخامسة والسادسة 80 %، البالغ طولهما 72 كم، فيما سجلت نسبة الإنجاز في المرحلتين السابعة والثامنة 85%، البالغ طولهما 112 كم، ووصلت النسبة في المرحلة التاسعة 55 %، البالغ طولها 34 كم، وسجلت نسبة 63% في المرحلة العاشرة، البالغ طولها 33 كم، في حين سجلت نسبة الإنجاز في المرحلة الحادية عشرة 84%، البالغ طولها 35 كم، وفي المرحلة الثانية عشرة سجلت نسبة إنجاز 54 %، البالغ طولها 45 كم، أما المرحلة الثالثة عشرة، التي يبلغ طولها 90 كم، فهي تحت الترسية.
يُذكر أن استراتيجية قطاع الطرق تستهدف تعزيز واستدامة قطاع الطرق بقيادة كفاءات وطنية، والرفع من جودة شبكة الطرق وتجربة مستخدميها، كما ترتكز الاستراتيجية على 3 محاور، هي "الجودة، والسلامة المرورية، والكثافة المرورية".
