"الزهراني": مردود اقتصادي كبير لرالي حائل الدولي.. ليس مجرد "تطعيس"!
أكّد الكاتبُ الصحفي صالح جريبيع الزهراني، أن رالي حائل الدولي عبارة عن تنافس قوي ويحقّق عائدًا اقتصاديًّا وترويجيًّا هامًّا للمملكة، وليس فقط مجرد "تطعيس".
وأضاف الزهراني: أن بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي قال: إن تسجيل الفرد الواحد في الفريق المتسابق في رالي داكار الذي أقيم مؤخرًا في حائل يكلّف 40 ألف ريال، سواء كان ميكانيكيًّا أو مساعدًا، أو مهما كانت صفته في الفريق، أما رسوم تسجيل السيارة الصغيرة المتسابقة فتكلف حوالي "120" ألف ريال، والشاحنات تكون رسوم تسجيلها أعلى وتقاس بالمتر، كما أنه لا يجوز للمتسابق نشر فيديوهاته، بل يجب عليه شراؤها من إدارة الرالي، ويكلفه ذلك نحو "100" ألف ريال، فإذا كان عدد المتسابقين والطواقم التابعة لهم يصل أحيانًا إلى "5000" مشترك؛ فعليك حساب المردود المادي من الرالي والتنافس.
وقال الزهراني: يضاف إلى كل الجوانب المادية السابقة حقوق الدعاية والإعلان في مواقع المسابقات وعلى طول الطريق وحقوق النقل التلفزيوني ورسوم تسجيل الصحفيين والإعلاميين وغيرها، إلى جانب أن كل هذه الأعداد بحاجة إلى السكن والأكل والتنقلات، وغيرها من الخدمات.
وأشار إلى أن المسألة من الناحية الاقتصادية محسومة، وتحقيق الربحية قائم، والرالي يشكّل رافدًا آخر وقيمة مضافة للاقتصاد السعودي، وإذا أضفنا إلى ذلك ما تقوم به مثل هذه المسابقات من تعريف بوطننا وجغرافيته وطبيعته وآثاره وعادات أهله العريقة وانفتاحهم وتعايشهم، ونقل ذلك إلى أقطار الدنيا؛ فإنه يشكل تعزيزًا لمكانة السعودية الثقافية والتاريخية والسياحية، وإضافة أخرى للقوة السعودية الناعمة التي بدأت تغزو العالم بكل جدارة.
ولفت إلى أنه ما إن انتهت مسابقة رالي داكار حتى بدأ التحضير لمسابقة رالي حائل تويوتا الدولي الذي ينطلق بمشيئة الله في 8 من شهر فبراير، ويعتبر الجولة الأولى في بطولة كأس العالم "فئة باها".. وقد احتضنت حائل هذا السباق منذ 19 عامًا.. وحقّقت نجاحات غير مسبوقة تدلّ عليها الاستمرارية وحرص المتسابقين من كافة أنحاء العالم على المشاركة.
وتابع الزهراني: تتميّز حائل بموقعها وقربها وسهولة الوصول إليها من جميع مناطق المملكة، وتعتبر مركز ربط للقارّات الثلاث: آسيا، وأفريقيا وأوروبا، بالإضافة إلى جغرافيتها المتنوعة.. أما أهل حائل فمشهود لهم بالكرم والشهامة والرجولة ونجدتهم وحبهم للضيف.. مؤكّدًا أن العوامل الأخيرة كانت وستبقى أكبر الأسباب لنجاح رالي حائل.
ودعا الزهاني محبّي رياضة السيارات ورياضة المحركات بشكل عام، بدلًا من أن تهدر طاقتك الإبداعية في الشوارع أو التطعيس في الكثبان الرملية وما يصاحب ذلك من مخاطر؛ إلى القيام بالتسجيل في أندية السيارات المنتشرة عبر المملكة، والحرص على تطوير مواهبهم، وخاصة أن المملكة وفرت للجميع أكبر مسابقات المحركات في العالم على الإطلاق من فورمولا ون، وفورمولا إي، ورالي حائل الدولي "كأس العالم"، ورالي داكار، وغيرها من المسابقات.