على الرغم من أن إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جاني إنفانتينو" ليلة الثلاثاء، بموافقة الفيفا على طلب السعودية في استضافة كأس العالم 2034، مثل مفاجأة للجميع، إلا أن الأمر كان متوقعًا للمتابع لتطورات المملكة أخيرًا في جميع المجالات وتحديدًا المجال الرياضي.
لمَ لا، فالمملكة منذ ساعات احتضنت أكبر حدث عالمي للقتال تحت عنوان أشرس قتال على وجه الأرض، في موسم الرياض، كما طورت المملكة خلال السنوات الأخيرة الماضية علاقاتها مع دول العالم، الأمر الذي كان له مردود إيجابي.
الشاهد على ذلك هو مسارعة الدول العربية والغربية والمنظمات المختلفة، في دعم المملكة، حين أعلنت عن تقدمها لاستضافة كأس العالم، حيث انهالت رسائل الدعم والبيانات الرسمية من الأشقاء والدول التي تربطها علاقات بالمملكة.
من جهة أخرى، استقطبت السعودية نجوم العالم في مجال كرة القدم، حيث التفتت أنظار العالم أجمع نحو السعودية، وتحديدًا الدوري السعودي أو "دوري روشن"، نظرًا لمشروع استقطاب اللاعبين، الذي بدأ بالنجم العالمي كريستيانو رونالدو، ورياض محرز وبنزيما ونيمار، وغيرهم من النجوم.
ويأتي ذلك كنتاج للمشروع الضخم الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للاستثمار وتخصيص الأندية الرياضية، لتحقيق أهداف رؤية 2030 فيما يخص الرياضة، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع.
وبالنظرة للرياضة السعودية سنجد إنجازات ومقومات تجعل المملكة مؤهلة لاستضافة الحدث العالمي في 2034، من بينها ارتفاع القيمة السوقية للدوري السعودي بنسبة 213 % من مستويات 335.09 مليون يورو في أغسطس 2022م على أساس سنوي.
من جهة أخرى، تُعد الفِرق في الدوري السعودي للمحترفين هي الأكثر إنفاقًا في موسم 2023 و2024؛ إذ بلغ إنفاق الدوري السعودي للمحترفين 775 مليون يورو.
يُذكر أن رؤية السعودية 2030 تعمل على تعزيز استثماراتها، وتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، ويُعد قطاعا الرياضة والترفيه في طليعة أجندة الحكومة، خصوصًا بعد انتقال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الرياض العام الماضي.