تعليقاً على حادثة الفساد الأخيرة في جامعة الملك عبدالعزيز، يطالب الكاتب الصحفي م . طلال القشقري بأن يقدم المسؤول قبل تولي وظيفته إقرارًا لذمته المالية، يشمل كشفاً بحساباته البنكية وأملاكه في الداخل والخارج، مع كشوفات مثيلة لأقربائه من الدرجة الأولى، وذلك للوقاية من وقوعه في الفساد أثناء تولي الوظيفة.
ألا توجد وسائل تقينا من الفساد
وفي مقاله "الفساد وبرّ الأمان!!" بصحيفة "المدينة"، يتساءل "القشقري" عن بر أمان يقينا من الفساد، ويقول: "ألا توجد وسائل تقينا من الفساد المالي والإداري بدلاً من معالجته بعد حصوله؟ وبعد أن تطير طيور الفساد بحصادها منه؟ وبعد أن يصعب أو يستحيل اكتشافه؟، لقد قيل في الأمثال: إنّ الوقاية خيرٌ من العلاج، ولا ينطبق هذا على المرض فقط، بل كذلك على الفساد الذي هو أخطر من المرض، لأنّه هو الذي يجلب المرض لغير الفاسدين بعد أن ينهبهم الفاسدون ويستأثرون بحصاد الفساد من مال عام ووظائف عامة وغيرهما".
كشف بحسابات المسؤول البنكية وأملاكه
وبعد أن يتحدث عن تقوية الوازع الديني، يقترح "القشقري" تقديم كشف بالذمة المالية للمسؤول ويقول: "ليتنا نُفعّل تقديم المسؤول قبل أن يقعد على كرسيّ وظيفته في يوم دوامه الأول كشفاً بحساباته البنكية وأملاكه في الداخل والخارج، مع كشوفات مثيلة لأقربائه من الدرجة الأولى، وليتنا نُفعّل أيضاً تقديمه كشفاً بأسماء أقاربه من الدرجة الأولى حتّى الدرجة (التسعطعشر) المناطقية في الجهة التي عُيِّن فيها مسؤولاً قبل تربّعه على كرسيّه مع تقديمه تعهّداً ولا مانع من تقديمه ليمينٍ مُغلّظة بعدم تفضيله لأقربائه عند التوظيف على حساب المؤهّلين الذين لا يَمُتُّون له بصلة قرابة، وما حدّدْتُ درجة (التسعطعشر) إلّا من باب تضخيم وتقبيح وتشنيع فيتامين (واو) الذي بفضله قد يتوظّف أقارب المسؤول ولا عزاء لغيرهم".