نبّه أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا" نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، إلى أهمية شجرة البرشومي "التين الشوكي" التي تنتشر على نطاق واسع في جبال السروات، من الطائف شمالًا حتى جنوب عسير، بل تمتد حتى جبال شرقي جازان، وتنمو طبيعيًا في كثير من الأحيان، ولا تحتاج لرعاية، أو ري، بل تعتمد على مياه الأمطار في الغالب، مؤكدًا أنها "الثمرة المهدرة".
وأوضح "المسند"، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن شجرة البرشومي تتميز بتحملها لارتفاع درجات الحرارة، والجفاف الشديد، ولها الكثير من الفوائد الطبية، ومنها استخراج أغلى الزيوت المستخدمة في ترطيب البشرة، وهي ذات عائد اقتصادي جيد، إضافةً إلى كون تكلفتها الإنتاجية قليلة.
وأضاف: "توجد شجرة البرشومي في جبال السروات في المزارع الخاصة، وأيضًا على سفوح الجبال في المراعي العامة، واللافت للانتباه وعلى الرغم من كون ثمرتها لذيذة وفاكهة صيفية مفيدة إلا أنني أُشاهدها تنمو وتذبل في شجرتها دون قطف، أو تسويق، لا في المزارع الخاصة، ولا حتى في المراعي العامة، وأستثني من ذلك حصة قليلة ونسبة شحيحة والتي تُجلب إلى الأسواق، وذلك في موسمها في شهري يوليو وأغسطس وسبتمبر".
وأردف: "السؤال الكبير أين الجمعيات الزراعية؟ وأين المستثمرون في الزراعة؟ وأين العاطلون الذي يمكن أن يستثمروا في قطفها وتسويقها في المدن الكبيرة كالرياض وجدة على سبيل المثال؛ حيث تُعد فرص عمل موسمي جيد".
وتابع: "للعلم صدّرت مصر عام 2021 نحو 3.91 ألف طن من ثمار البرشومي وبقيمة إجمالية بلغت نحو 10 ملايين دولار".
واختتم "المسند" يقول: "آمل أن يُلتفت لهذا المحصول المفيد واللذيذ من قبل الجهات ذات العلاقة، وتوظيف عشرات الشباب في قطفه، وتعبئته، وتصديره لبقية المناطق الأخرى في السعودية، ففيها بإذن الله بركة وحركة، وخلق وظائف موسمية بالمئات، هذا والله أعلم".