
أكد المشرف التربوي سعود الجابري، أن ما يميز الهوية الوطنية السعودية، هو اتخاذها الإسلام دستورًا يجمع بين الثبات في الأصول الإسلامية (عقيدةً وأخلاقًا وقيمًا)، والمرونة في الوسائل والمتغيرات من أعراف وتقاليد.
ولفت الجابري -الحاصل على ماجستير العلوم السياسية- إلى أن السعوديين اليوم هم أكثر فخرًا ببلادهم، في عصر الازدهار، عصر الملك سلمان -حفظه الله- الذي قال: "إن الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية وتراثنا وثقافتنا وأصالتنا من أوجب واجباتنا".
وفي ظل التحول والتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا، ويقوده أميرنا صاحب الرؤية الطموحة 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي أكد أن "الهوية السعودية قوية وتزداد قوة وتطورًا بالانفتاح، وإن أصحاب الهوية الضعيفة هُم مَن يُقلقهم الانفتاح على العالم".
وتابع: ونحن اليوم نسعد برؤية إنجازات ونجاحات وعمل دؤوب وشغف وإصرار على النجاح؛ وذلك من الشباب السعودي خصوصًا لبناء مستقبل هو أكثر إشراقًا، واقتصاد هو أكثر تنوعًا واستدامة.
وقال الجابري: كل ذلك في وقت وجيز وفي عالم تتسارع فيه وتيرة الانفتاح الذي فرض نفسه، ولم يعد خيارًا كما كان في السابق، فأصبح العالم كالقرية الواحدة يعرف سكانها بعضهم، يستقون معلوماتهم من نفس المصادر، ويتشابه أسلوب حياتهم، وتقوم بينهم علاقات وثيقة، لكن تميزهم هوية أصلية يمثلونها، ويفخرون بها، وينشرونها؛ لذلك ثمة مسؤولية تقع على كاهل الجميع لا سيما المؤسسات التربوية، للجمع ما بين الانفتاح على العالم والاستفادة مما يقدمه دون التنكر للأصل، وغرس ثقافة التعايش واحترام الآخرين؛ بل والمنافسة في كل المجالات محليًّا وعالميًّا، وقبل ذلك الفخر بالهوية السعودية والانتماء للوطن، وترسيخ عقيدتنا الإسلامية، والاعتزاز بلغتنا العربية وتراثنا الثقافي، لتنشأ أجيال مفكرة قادرة على فرز ما يأتي من خارج حدود ثقافتها وتمييز غثه من سمينه؛ فلا انعزال يعرقل النهوض العلمي والمعرفي، ولا انصهار يسحق الذات ويذيب التميز، فالأصالة تحافظ على تميز الهوية، والمعاصرة الواعية تقويها.. ودُمت آمنًا شامخًا يا وطني.