تحتضن جامعة القاهرة الخميس المقبل حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة، الذي تقيمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
وأكد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، أن هذه الجائزة العالمية فتحت مجالات متعددة من أجل تفاعُل الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى في مختلف المجالات.
وأضاف: هذه الجائزة تعمل دائمًا منذ إنشائها على تشجيع المبدعين في ميادين المعرفة والفنون والثقافة والآداب العربية والإنسانية، وتحفيز دور النشر والمؤسسات الثقافية، وحثها على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالعقل العربي، ويرفد الثقافة العربية بما هو جديد ومميز في مجال الترجمة.
وبهذه المناسبة رفع "ابن معمر" خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، على الدعم والرعاية اللذين تحظى بهما المكتبة، والتوجيه الكريم بإقامة حفل توزيع الجائزة في جمهورية مصر العربية الشقيقة ضمن برنامج الجائزة العالمي الذي بدأته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة انطلاقًا من الرياض، وطاف عواصم عالمية.
وأكد تقديره العميق لترحيب الإخوة في مصر باستضافة حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها العاشرة، التي تُعبِّر عما يربط السعودية ومصر من علاقات أخوية وحضارية راسخة ومتنوعة، منها الجوانب الثقافية والعلمية التي تُعبِّر الجائزة عن جزء منها؛ إذ تسعى الجائزة لتعزيز التبادُل المعرفي بما يحقق الاستفادة المتبادَلَة من المنجزات الإنسانية، وتعميق أدوات التواصل الحضاري بين الشعوب انطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الداعم لمثل هذه البرامج التي تعزز التواصل والتفاهم بين مختلف الشعوب.
وتقيم الجائزة جلسات علمية عدة بمناسبة الحفل، تتناول إشكاليات الترجمة وظواهرها الراهنة.
يُذكر أن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة من كبرى الجوائز العالمية في مجال الترجمة، وتأسست في أكتوبر 2006م، وتُقدَّم تقديرًا لجهود المترجمين وكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في العالم لتقديم أفضل الأعمال المترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية من وإلى اللغة العربية.
وقد عقدت دوراتها التسع السابقة في عدد من عواصم العالم، هي: الرياض؛ وبكين، وطليطلة، وساو باولو، وجنيف، وباريس، والدار البيضاء، وبرلين. وقد شاركت في مختلف دوراتها (60) دولة عربية وأجنبية، فيما وصل عدد الأعمال المرشحة فيها حتى دورتها العاشرة أكثر من (1500) مترجمة إلى (41) لغة، وفاز بها (123) فائزًا.