أكاديميون وأدباء بمعرض الشرقية للكتاب 2023: نعيش يقظة لغوية.. ومناهج اللغة العربية تفتقد للإلهام

جانب من الندوة الحوارية بمعرض الشرقية للكتاب
جانب من الندوة الحوارية بمعرض الشرقية للكتاب
تم النشر في

أقام معرض الشرقية للكتاب 2023، ندوة حوارية بعنوان "دور المؤسسات اللغوية في الحركة الأدبية ومناهج التعليم"، بمشاركة الأستاذة في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة د. هنادي طه، والأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أ.د عبدالله الوشمي، والدكتور زياد الدريس، وحاورهم الناقد معجب العدواني.

وترى د. طه في بداية الندوة، أن مناهج اللغة العربية الحالية تفتقد للإلهام، ولا تستشرف أحدث ما وصل إليه العلم، مؤكدةً على ضرورة أن تكون اللغة صناعة مختصين من مختلف المجالات، مبينةً أن اللغة العربية لغة تفكير يقع على مؤسساتها دور مهم ورصين في جعلها أكثر شبابًا، وأن يكون هناك متعلم ناطق باللغة العربية حتى إن كان ثنائي اللغة كطلاب المدارس الدولية، فواجب على المدراس الدولية تدريس اللغة العربية، وتعزيزها بقرارات محكمة حتى تجعل منها صناعة.

وأشار أ.د. الوشمي إلى جهود مَجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ودوره الكبير في نشر وتعزيز اللغة العربية المبني على تخطيط من تنظيم برامج تعليمية، وتأسيس مجال الحوسبة اللغوية، إضافةً إلى محاولة الخروج بالمجمع للحياة العامة والطفل خاصة، حيث اختزل اسم مجمع معناه في جانب محدد، وهناك تأسيس لمعجم معاصر بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عبر مركز متكامل يعمل على رصد المفردات اللغوية والجدارية الصوتية.

وعن التحديات التي يواجهها المجمع، أفاد بشح المتخصصين في الحواسيب اللغوية من خريجي اللغة العربية، وكون المجمع لديه واجب مهم لإثراء اللغة العربية عبر التواصل مع جهات معنية بكيفية تعليم اللغة، وهناك جهود تتمحور حول تنميط المؤسسات اللغوية ومحاولة تفكيكها، والبحث عن اللغة وارتباطها بالحياة، مشيدًا بجهود تطوعية تخدم اللغة العربية عبر مبادرات وحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبيّن د. الدريس أن اختزال اللغة في التواصل أمر خاطئ، كونها مكوناً أساسياً للهوية، ولم يسجل التاريخ حضارة دون لغة، والخوف الحقيقي عليها من اللغات الأجنبية وليس من العامية كما يتوهم البعض، ونعلم عن المعارك التي كانت تدار بين العامية والفصحى في غفلة عن العدو الحقيقي للغة العربية.

وقال: "نعيش يقظة لغوية، فقد أصبح هناك اهتمام بمشاكلها أكثر من السابق، سواءً بتأسيس اليونسكو لقسم يهدف إلى تعزيز اللغة الغربية، أو إطلاق مبادرات على مستوى العالم العربي، ونحتاج إلى تكثيف البرامج والمبادرات والالتفات إلى الثورة التقنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org