"رئيس تحرير الرياض": الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني شاهدٌ بين كثيرٍ على دعم القضية الفلسطينية

قال إن القانون الدولي تم تجاهله بالكامل في "الحرب على غزة".. ولا تبدو هناك نهاية قريبة لها
الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا
الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا

أكد الكاتب والمحلل السياسي "هاني وفا" رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، شاهدٌ من شواهد كثيرة على دعم القضية الفلسطينية عبر تاريخ طويل من المواقف التي يعرفها الجميع؛ لافتًا إلى أن الحملة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكانا أول المتبرعين لها، وتَبِعَهما الشعب السعودي المعطاء؛ قد تجاوزت حصيلتها أكثر من ربع مليار ريال حتى الآن قابلة للزيادة، راصدًا جهود المملكة المكثفة منذ بداية الأزمة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل إيقاف هذه الحرب وما زالت، ومواقفها الدائمة والمشرفة من القضية الفلسطينية معروفة.

هذا هو القانون الدولي الإنساني

وفي مقاله "قانون الحرب وطرق السلام" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يبدأ "وفا" بتعريف القانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة، قائلًا: "قانون الحرب هو اسم آخر للقانون الدولي الإنساني الذي يتم تعريفه بـ"مجموعة من القواعد التي ترمي إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة لدوافع إنسانية. ويحمي هذا القانون الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة أو بشكل فعال في الأعمال العدائية، أو الذين كفوا عن المشاركة فيها مباشرة أو بشكل فعال، كما أنه يفرض قيودًا على وسائل الحرب وأساليبها".

هذا القانون تم تجاهله بالكامل في الحرب على غزة

ويعلق "وفا": "هذا القانون تم تجاهله بالكامل في الحرب على غزة وكأن لم يكن، وهو أمر ليس بمستغرب؛ فأي من قوانين الأمم المتحدة تم تطبيقها خاصة تلك التي تتعلق بالأزمات! رغم أن كل أطراف الصراع كان يجب أن يلتزموا بذلك القانون بغضّ النظر عن المسببات أو ردود الأفعال؛ ولكن ذلك لم يحصل؛ بل إن الصراع كان وبالًا على جمهور كبير لم يكن له علاقة مباشرة بالأعمال العسكرية ولكنه ضحية له دون أن يشارك فيها؛ مما تسبب في كارثة إنسانية قابلة للاتساع".

لا تبدو هناك نهاية قريبة للحرب

ويضيف "وفا": "حتى الآن لا يبدو أن هناك نهاية قريبة لما يحدث في غزة، فما زال صوت القنابل والرصاص سيد الموقف، وما زال المدنيون العزل يدفعون الثمن، حتى الهدن التي اقترحت من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لم تلقَّ أي تجاوب من الجانب الإسرائيلي الذي لديه أجندة لا تحتوي على بند لوقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية؛ مما يزيد الأزمة تفاقمًا وتعقيدًا".

الحملة الشعبية شاهد

ويُنهي "وفا": "المملكة منذ بداية الأزمة، بذلت جهودًا مكثفة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل إيقاف هذه الحرب، وما زالت.. ومواقفها الدائمة والمشرفة من القضية الفلسطينية معروفة، وما الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وكانا أول المتبرعيْن لها وتَبِعَهم الشعب السعودي المعطاء، والتي تجاوزت حصيلتها أكثر من ربع مليار ريال حتى الآن قابلة للزيادة؛ ما هي إلا شاهد من شواهد كثيرة على دعم القضية الفلسطينية عبر تاريخ طويل من المواقف التي يعرفها الجميع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org