تفقّد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، اليوم مركز الدرعية لفنون المستقبل في محافظة الدرعية، أول مركز تعليمي لفنون الوسائط الجديدة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتجول وزير الثقافة في أقسام المركز الممتد على سعة 6550 مترًا مربعًا، الهادف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعيّة عند تَقاطُعِ الفنّ والعلوم والتكنولوجيا، من خلال تشجيع إنتاج المحتوى والبحث والفن حول القضايا المعاصرة.
وسيقدم المركز برامج ودورات تعليمية طويلة وقصيرة المدى يشرف عليها فنانون وباحثون متخصصون في مجال الوسائط الجديدة، بالإضافة إلى مساحة للعرض ومختبرات مزودة بأحدث المعدات، ممّا يوفّر للفنانين المتمرّسين والناشئين من مختلف التخصصات منصّةً للتواصل فيما بينهم، وتحدي تصوراتهم والتعاون بين بعضهم، في مساحة للتعامل مع التكنولوجيا الناشئة مثل الواقع الافتراضي والروبوتات والتكنولوجيا الحيوية والطباعة ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة بالحاسوب.
ومن المقرر أن يقدم المركز المزمع افتتاحه خلال العام 2024 برامج متنوعة؛ من أبرزها برنامج تعليمي طويل المدى موجّه للفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة، والذي صُمم بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفنون المعاصرة في فرنسا لو فريسنوي (Le Fresnoy)، وسيوفّر للفنانين الناشئين إمكانية الوصول إلى أحدث المعدات المهنية، وميزانية الإنتاج، إضافة إلى مجموعة واسعة من فرص التعلم متعددة التخصصات، التي تشمل فرص التعلم النظرية والمفاهيمية والتقنية والإرشاد الشخصي من قِبل فنانين رقميين عالميين بارزين.
وسيقدّم المركز برنامج "مزرعة" للإقامة الفنية لفناني الوسائط الجديدة والرقمية الذي صُمّم لتشجيع الابتكار والتبادل الفكري في التخصصات الفنية المختلفة، وهو يوفّر للمشاركين إمكانية الوصول إلى استوديوهات ومختبرات إنتاج مُصمّمة ومُجهّزة بمعايير عالمية، كما يوفّر لهم الميزانية اللازمة لإنتاج أعمالهم.
يُذكر أن مركز الدرعية لفنون المستقبل أسس من قبل وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، على مقربة إحدى المواقع السعودية المسجّلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.