في معرض الكتاب بالمدينة.. "السعيد": الجزيرة العربية منبع الكتابة التاريخية

أكد أن فهم الماضي يسهم في صناعة المستقبل
سعيد السعيد
سعيد السعيد
تم النشر في

أكد الدكتور سعيد بن فايز السعيد، عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، أن منبع الكتابة التاريخية هو الجزيرة العربية، قائلًا: "نحن حتى اليوم ما زلنا نستخدم تلك الرموز للكتابة، وهو ما يتضح في التشابه بين الحروف العربية والحروف اللاتينية"، وزاد بأن الكتابة التاريخية تتنوع ما بين الكتابة الوثائقية والكتابة الأثرية والكتابة النقوشية.

جاء ذلك في جلسة نقاش بعنوان "الكتابة التاريخية"، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2024، الذي يقام بنسخته الثالثة خلف مركز الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة المنورة، وناقشت التحديات التي تواجه هذه النوعية من الكتابة، وسبل توظيفها في إعادة الكتابة السردية التاريخية بموضوعية.

ويميل الدكتور "السعيد" إلى تعريف الكتابة التاريخية بأنها توثيق عريق للمعلومات، ودليل مادي يساهم في تصحيح المسار، ويصنع الأحداث المستقبلية.

وأوجز "السعيد"، أن من أبرز مصادر الكتابة التاريخية الشواهد المادية مثل الوثائق والنقوش القديمة، وما يكشفه علم الآثار في عصرنا الحالي من أدوات معيشة؛ مضيفًا أن الروايات الشفهية المتواترة تعد من أهم المصادر للكتابة التاريخية.

وذكر "السعيد" أن ما قبل التاريخ لا تتوافر عنه دراسات مكتوبة، فحين رغبتنا في الكتابة السردية فيه لا بد من تتبع الآثار والأدوات المستخرجة لنقرر ما يتبع تلك الحقبة الزمنية، ويتم استنباط الأدلة التاريخية منه، مضيفًا أن القدماء استخدموا الرموز للدلالة على الأصوات وصنعوا لكل صوت رمزًا دلاليًّا به، ومعه بدأت المعلومات بالتدفق.

وشدد على أن فهم نشأة وتطور الكتابة التاريخية ومعرفة أصولها ومنهجيتها وما واجهته من تحديات متعددة؛ هو ما يساعدنا على فهم الماضي وصناعة المستقبل.

يُذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب يقام هذا العام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، ويفتح أبوابه للزوار يوميًّا حتى الخامس من أغسطس الجاري من الساعة الثانية مساءً حتى الساعة 12 منتصف الليل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org