انطلقت أعمال الملتقى العالمي للتطوع الصحي 2023م، اليوم الاثنين، في العاصمة الرياض، بعنوان "دور التطوع الصحي في مواجهة الأمراض المزمنة"، برعاية وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين.
وتستمر فعاليّات الملتقى، حتى غدٍ الثلاثاء، ضمن ما تشهده المملكة من تحولات على كل المستويات في إطار تحقيق رؤية 2030.
ويسعى الملتقى إلى تحقيق عدد من الأهداف، أبرزها: استعراض أفضل الممارسات والتجارب للتطوع في الأمراض المزمنة، وتسليط الضوء على مجالات التطوع فيها، وخلق فرصة للتنسيق والتكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة.
وتضمّن الملتقى في يومه الأول جلسة حوارية، بعنوان: "لماذا التطوع في الأمراض المزمنة؟"، شارك فيها كلٌ من: د. شاكر العُمري من الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة بوزارة الصحة، ود. نيل تشرشل من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، بالإضافة إلى عمر الحجاج من برنامج التحول الصحي.
وناقش المتحدثون خصائص الأمراض المزمنة وعبئها علـى النظام الصحي والمجتمع، ودور التطوع الصحي في مواجهتها، والدور الحكومي في تسهيل التشريعات، إلى جانب دور التطوع في التحول الصحي في المملكة.
كما شارك مدير إدارة التميز المؤسسي بمركز التطوع الصحي د. أحمد عسيري، من خلال ورقة عمل بعنوان: "إحصائيات وواقع التطوع الصحي في الأمراض المزمنة بالمملكة العربية السعودية"، استعرض خلالها إحصاءات التطوع في الأمراض المزمنة "الفرص، أعداد المتطوعين، الساعات المعتمدة، نتائج التجربة".
كما استعرض "عسيري"، مجالات التطوع، وإحصائيات الأمراض المزمنة في المملكة، وقدم عددًا من التوصيات، أبرزها دراسة الاحتياج النوعي للأمراض المزمنة، إلى جانب تحليل نماذج المشاركة التطوعية لأفضل الممارسات العالمية.
وناقشت الجلسة التخصصية الأولى حول "دور التطوع في تعزيز الصحة" من خلال ثلاثة محاور، هي:"الوعي المجتمعي، السلاح الأول لمواجهة الأمراض المزمنة"، قدمها استشاري الطب الوقائي والأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. محمود عبد الرحمن.
ومحور "تمكين المجتمع للتطوع في مواجهة الأمراض المزمنة"، قدّمها أستاذ الصحة المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز د. المأمون بادحدح، إلى جانب محور "المبادرات المجتمعية في مواجهة الأمراض المزمنة"، قدمتها رئيسة لجنة الأثر المجتمعي بقسم التغذية الإكلينيكية بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذة المشاركة د. نور حكيم.
كما عرض محمود النابلسي من الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالمملكة الأردنية الهاشمية، تجربة الجمعية التي تأسست العام 2005 م، بتوجيهات من الملكة رانيـا العبـدالله، لزيـادة الوعـي الصحـي وتمكيـــن المجتمـع المحلـي مـــن اتبـــاع ســـلوكيات صحـيـة.
حيث تنفذ الجمعيـة برامـج تنموية لتلبية احتياجات المجتمـع المحلـي و التـــي تتماشى مع الأولويات الصحيـــة الوطنيـــة.
واختتم الملتقى في يومه الأول، بثلاث ورش عمل، وهي: "قياس الأثر المجتمعي للتطوع في الأمراض المزمنة"، من تقديم المستشار والخبير في مجال التنمية والتمكين المجتمعي د. يوسف سعادة.
و"معيار التطوع الصحي" من تقديم المستشار المعتمد للمعيار الوطني السعودي ومدير المشاريع التنموية يوسف البخيت، و"أولويات تفعيل التطوع الصحي في الأمراض المزمنة" من تقديم مدير المسؤولية المجتمعية في شركة "أكوا بارك" د. هشام الغامدي.
وقد ضم الملتقى معرضًا لـ13 جهة متنوعة المجالات من القطاعين الحكومي وغير الربحي، لإثراء التجربة المعرفية للزوار في مجال التطوع في الأمراض المزمنة، في الوقت الذي شهد فيه الملتقى إقبالاً لافتًا من جميع الفئات المستهدفة.
يُذكر أن تنفيذ وزارة الصحة للملتقى العالمي للتطوع الصحي 2023م، يأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها الملتقيات العلمية المحلية الثلاثة السابقة، وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية لمركز التطوع الصحي بالوزارة، والمتمثلة في تنظيم التطوع في المجال الصحي، وتمكين منظومة التطوع الصحي، ونشر وتعزيز ثقافة التطوع الصحي، بالإضافة إلى تحقيق التميز المؤسسي في التطوع الصحي.