السليمان لـ"سبق": "موهوبو العمارة والتصميم" الأول من نوعه للطلاب

يستفيد منه أكثر من 130 طالبًا وطالبة مقسَّمين على 6 مجموعات في ثلاث مدن

أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، الدكتورة سمية بن سليمان السليمان، لـ"سبق" أهمية برنامج "موهوبو العمارة والتصميم"، الذي يُعدُّ الأول من نوعه للطلاب في السعودية.

وأشارت في هذا السياق إلى أن تخصصات العمارة والتصميم تُعنى بحل المشكلات؛ إذ توجد تحديات في مختلف المدن والمباني، أو إشكالات من تجارب الزوار.. وهنا يكون للتصميم دور فاعل في هذا الشأن.

ولفتت "السليمان" في حديثها لـ"سبق" على هامش حضورها أمس الأحد حفل إطلاق برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين في مجال العمارة والتصميم الإبداعي، تحت عنوان برنامج "موهوبو العمارة والتصميم"، إلى أن هذا البرنامج يُعنى بتعريف الموهوبين بطرق حل بعض تحديات العمارة من خلال فهمها بالشكل المناسب، وتحليلها بشكل واسع، وكذلك وضع عدد من الحلول والتجارب المستمرة لكيفية تطبيقها.

وبيَّنت أن هذه التحديات التي تلامس حياة الناس، كالزحام واستهلاك الطاقة وزيادة الانبعاثات الكربونية، بعضها يمكن مشاهدته، وبعضها مخفي بشكل كبير.

وذكرت "السليمان" أن هذا البرنامج يُمكِّن الموهوبين في مختلف مدن السعودية من أن يكون لهم دور في كيفية صنع بيئاتهم التي تحتاج إلى أيدٍ وطنية.

وأضافت: "خلال 3 أسابيع سنشاهد بعض إبداعاتهم على أمل أن نجني نتائج وثمار هذا البرنامج بإذن الله خلال السنوات المقبلة".

وأطلقت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين في مجال العمارة والتصميم الإبداعي تحت عنوان "موهوبو العمارة والتصميم"، الذي تنفذه "موهبة" بشراكة استراتيجية مع هيئة فنون العمارة والتصميم تحت مظلة وزارة الثقافة لتطوير وتنفيذ برنامج إثرائي للعمارة والتصميم للطلبة الموهوبين من المرحلة الثانوية.

ويهدف البرنامج إلى تأسيس مبادئ التصميم الإبداعية والتفكير التصميمي، من خلال برنامج إثرائي لتنمية موهبتهم؛ لينطلق بالطلاب في رحلة متكاملة من تأسيس وتطوير وتعزيز مهارات التصميم والتفكير الإبداعي والتطبيق للطلاب في منظومة الرعاية، التي تشمل تخصصات هيئة فنون العمارة والتصميم؛ إذ يحتوي كل تخصص على عدد من المفردات المختلفة التي سيتعرف عليها الطلاب من خلال البرنامج التدريبي، مثل التخطيط والتصميم الحضري، والعمارة، والتصميم الداخلي.

ومن المخطط تنفيذ البرنامج الإثرائي مدمجًا مع البرامج الإثرائية الأكاديمية في الصيف، وتقديم الوحدة ضمن الوحدات المقدمة في البرامج الأكاديمية.

ويستفيد من البرنامج أكثر من 130 طالبًا وطالبة مقسمين على 6 مجموعات في ثلاث مدن، هي (الرياض، وجدة، والدمام).

وانطلق البرنامج أمس الأحد، ويمتد لمدة ثلاثة أسابيع، بالشراكة مع عدد من الجامعات والجهات الرائدة.

ويُنفَّذ البرنامج حضوريًّا في الجامعات المحلية، المتمثلة في جامعة الملك سعود للبنين بالرياض، وجامعة الأمير سلطان للبنات بالرياض، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام (بنين وبنات)، وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (بنين وبنات).

يُذكر أن أحد أهم أدوار موهبة مع شركائها الاستراتيجيين اكتشاف ورعاية المواهب في مجال العمارة والتصميم الإبداعي، والاستثمار فيها؛ إذ تعد إحدى ركائز رؤية 2030؛ وهو ما يساعد الطلبة على مواصلة بناء وتعزيز خبراتهم العلمية والعملية، وفق منهجيات عملية، واكتشاف تطلعاتهم ومهاراتهم، وتعميق مستوى المعرفة لديهم، وذلك من خلال تهيئة البيئة التعليمية الجاذبة.

ويعد برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي من أهم الأساليب العالمية المستخدمة في إثراء معرفة الطلبة الموهوبين؛ إذ يشتمل البرنامج على محتوى علمي إثرائي بنسبة 75%، ومهاري بنسبة 25%.

ومن هذا المنطلق صممت "موهبة" وحدات إثرائية علمية لتعميق معارف وخبرات الطلاب في عدد من المجالات العلمية، ضمن مسارات رئيسية، هي: العلوم الهندسية، والعلوم الطبية، والعلوم الحيوية والكيمائية، وعلوم الفيزياء والأرض والفضاء، وعلوم الحاسب والرياضيات التطبيقية؛ بهدف مواصلة بناء خبرات نوعية تراكمية علمية، تزداد عمقًا وتنوعًا كلما تقدم الطلبة في المشاركة عامًا بعد عام.

كما سيلعب الدور المهاري في تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والابتكارية المواكبة لمهارات القرن الـ21، كمهارات الاتصال والقيادة، والتفكير الناقد والإبداعي، واتخاذ القرارات وحل المشاكل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org