أكدت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على قيم الإنسانية من خلال رعايتها للتوائم السيامية من كل أنحاء العالم والتي تعطي دوماً مآثر جليلة للعالم أجمع عبر أجياله المتعاقبة.
وحققت هذه العمليات نجاحاً كبيراً في المملكة برعاية من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته، واستحقت السعودية أن يطلق عليها "مملكة الإنسانية" بناء على خدماتها وإنجازاتها الإنسانية، والتي تقدمها هذه الدولة على الصعيد الوطني والعربي والإسلامي والعالمي.
وتمد المملكة يد العون للجميع وتتعدى الحدود الجغرافية والحواجز الثقافية والعرقية وكذلك حاجز الدين واللون والإقليم إلى أن تصل إلى الإنسان البسيط المحتاج أينما حل وكان، فهذه المبادئ والقيم النبيلة نبعت من تعاليم ديننا الحنيف "دين الإسلام" الذي كرم الإنسان ورعايته.
وتبرهن توجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله-، باستضافة وأجراء عملية فصل التوأم السيامي العراقي "عمر وعلي"، على مدى حرص القيادة الرشيدة على تلمس الحالات الإنسانية على المستوى الدولي، وكذلك إنهاء معاناتهم عبر تقديم الدعم اللازم لهم خصوصاً في مجال فصل التوائم السيامية.
وعلى مدى ثلاثة عقود امتدت تجربة المملكة في عمليات فصل التوائم السيامية، ووفقاً لما ذكره المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فإن مسيرة المملكة في جراحة فصل التوائم السيامية حافلة بالنجاح والعطاء.
وكانت انطلاقة هذه المسيرة منذ عام 1990م؛ إذ تمكن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الذي يعد نموذجاً إنسانياً وطبياً وعلمياً فريداً أن يشرف على أكثر من 124 توأماً حول العالم، ويقوم بفصل 52 توأمًا من 23 دولة في 3 قارات بنجاح كبير.
كما بادرت المملكة عام 2005م بإحضار التوأم السيامي البولندي داريا وأوليقا لإجراء فصلهما بعملية جراحية استغرقت 18 ساعة ونصف.
وحتى يومنا هذا ما يزال البرنامج وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين، يتابع مبادراته الإنسانية الطبية الفريدة التي تعد امتدادًا للعمل الإنساني التطوعي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.