أطلقت كلٌ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق المركز في مدينة الرياض، وتهدف (ترشيد) من خلال المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كافة المباني والمرافق التابعة للمركز والبالغ عددها 3 مبانٍ بإجمالي مساحة تبلغ تسعة آلاف متر مربع، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وذكر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) وليد الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبيّن لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة، بالإضافة إلى أهمية تطبيق عشرة معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة؛ حيث تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال بعض وحدات التكييف الجدارية واستبدال بعض المبردات بأخرى مرشدة لطاقة وذات كفاءة أعلى، وتركيب نظام التحكم بوحدات التكييف،.
كما ستشمل المعايير استبدال بعض مضخات المياه المبردة، وستقوم (ترشيد) بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم ومستشعرات الحركة في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء في مدينة الرياض.
يشار إلى أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 4.5 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 3 ملايين كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 33% تقريباً.
وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 2000 برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 800 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 14 ألف شتلة سنوياً.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.