قال الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني إن يوم الجمعة القادم، الموافق 3 ربيع الأول/ 6 سبتمبر، هو أول أيام الصفري، ويستمر "27" يومًا.
وتفصيلاً، قال الحصيني عبر حسابه على "إكس": اختُلف بأسباب تسميته بالصفري؛ فقيل بسبب اصفرار السماء، وقيل اصفرار الأجساد لكثرة أمراض الحمى، وهو الحد الفاصل بين الحر اللاهب والحر الهازل، وهما نجما الجبهة والزبرة، وأول أنواء الخريف فعليًّا لهذا العام.
وأضاف: أول نجوم الصفري وثاني نجوم سهيل وأول أيام الخريف فعليًّا ونهاية فصل الصيف لهذا العام هو الجبهة، وأيامها "14" يومًا، ويعتدل الجو في الليل تدريجيًّا مع بقاء الجو حارًّا مقبولاً بالرغم من حرارته في "الظهيرة". ومطره نافع بإذن الله. وقيل (ما امتلأ وادٍ في نوء الجبهة إلا امتلأ عشبًا).
وتابع: يبدأ فيها أول صرام النخيل، وتُغرس فيها فسائل النخيل وشتل الأشجار، وتُزرع الخضراوات. وقالوا: إذا طلعت الجبهة انكسر الحر، وامتد الظمأ، وتباعدت الإبل في مراعيها. وتقول العرب: إنه ما اجتمع مطر الثريا في الوسمي ومطر الجبهة في الربيع إلا كان ذلك العام تام الخصب كثير الكلأ.
وأوضح أن القسم الشمالي للأرض يبدأ فيها بالتعرض للبرودة تدريجيًّا "في بداية الخريف يكون بطيئًا"، ويحدث أحيانًا التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من العروض العليا مع الهواء الساخن الرطب الموجود في طبقات الجو العليا في السعودية؛ ما يُشكِّل حالة من عدم الاستقرار الجوي إن شاء الله.
وأكمل: أهل الشام يقولون (أيلول ذيله مبلول) كناية عن ازدياد فرصة الأمطار. وفي آخر الصفري ينصرف الحر نهارًا، ويُنهى فيه عن النوم تحت أديم السماء (النوم في مكان مكشوف)، خاصة خارج المدن؛ ما قد يسبب أمراض الزكام، وغيرها.
ويتزامن مع الصفري حالة ممطرة، تؤثر على السعودية والخليج، ويُتوقع استمرارها -إن شاء الله-.