وصف أخصائي أول سموم، مجدي جمل الليل، أن انتشار موظفي محلات العطور في الأسواق، والقيام برش الزبائن بالعطور لمحاولة الشراء كنوع من الدعاية؛ تصرّف فيه مَخاطر صحية على بعض الأشخاص، وربما يكون أشد تأثيرًا من التسمم الغذائي؛ خاصة الذين يعانون من الحساسية أو الربو؛ حيث قد تؤدي العطور إلى تفاقم الأعراض التنفسية والصداع واحمرار العين، وقد تؤدي للدخول إلى المستشفى.
وقال "جمل الليل" في حديثه لـ"سبق": إن التعرض المتكرر للعطور؛ قد يسبب أيضًا تهيج الجلد والعيون، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة مثل الطفح الجلدي أو الصداع، وعلى مستوى عام، قد يُنظر إلى هذا السلوك على أنه انتهاك للخصوصية الشخصية؛ حيث قد لا يرغب الجميع في تجربة العطر أو التعرض له.
ولفت إلى أن القرارات والأنظمة التي تحظر هذه الأفعال موجودة ولكن قد يتساهل بعض العاملين في المجال باعتقادهم أنه مجرد عطر أو بخور، متجاهلين أن هذه التصرفات قد تؤدي لأضرار كبيرة على بعض المتسوقين؛ ناهيك عن رداءة بعض العطور التي لا يُعرف مصدرها وعواقبها الكبيرة على الناس؛ ناصحًا بالإبلاغ عن كل من يقوم برش العطور على المارة في الأسواق.
وقال إن بعض العطور تؤدي إلى أمراض، وهناك بعض المكونات الكيميائية الموجودة في العطور التي قد تكون ضارة لبعض الأشخاص؛ خاصة إذا تم التعرض لها بشكل مفرط؛ فبعض العطور تحتوي على مواد كيميائية وكحولات قد تؤثر على الهرمونات وتسبب تهيج الجلد والأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية، وقد يتعرضون لأعراض مثل ضيق التنفس، السعال، أو حكة في الجلد.
وأضاف "جمل الليل" أنه يمكن أن تؤدي بعض العطور إلى صداع حاد أو دوار عند بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من الروائح القوية.