
شهدت السعودية خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الأحداث اللافتة والتحولات النوعية في مختلف القطاعات، شملت المجال السياسي والدبلوماسي، التعليم والتدريب، المبادرات الإنسانية، الاستعدادات لموسم الحج والبرامج الخيرية الداعمة للفئات الأكثر احتياجًا.
وقد عكست تلك الأحداث الحيوية حرص السعودية على مواصلة خطواتها الثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بمناسبة مرور 9 أعوام على إطلاقها، وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي في ظل قيادة رشيدة، تتبنى التنمية الشاملة والاستثمار في الإنسان أولاً.
وتُوج فريق الأهلي السعودي الأول لكرة القدم بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025 لأول مرة في تاريخه؛ وذلك بعد أن كسب نظيره كاواساكي الياباني بنتيجة 2/ 0 في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم السبت على ملعب "الإنماء" بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، بقيادة الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم.
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عُقدت في محافظة جدة، وتمت الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء، وهو القرار الذي يهدف إلى تشجيع تطوير الأراضي غير المستغلة، وزيادة المعروض العقاري في السعودية. كما أقر المجلس تحديث الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة الاستثمار، بما يتماشى مع تطورات المرحلة المقبلة، وسعي الوزارة لزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية.
وفي السياق الدبلوماسي، استقبل ولي العهد رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" في لقاء رسمي، شهد استعراض ملفات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولاسيما في مجالات الطاقة والتقنية والبنية التحتية.
من جهة أخرى، عقد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعًا ثنائيًّا مع نظيره الياباني "إيوايا تاكيشي"، بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الرياض وطوكيو، إلى جانب دعم الاستقرار الإقليمي وتبادُل الخبرات في مجالات الطاقة النظيفة والتقنيات المستقبلية.
في لفتة أبوية كريمة، قدَّم ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تبرعًا شخصيًّا، قدره مليار ريال سعودي، لصالح مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن)؛ لدعم برامج الإسكان للفئات الأشد احتياجًا في مختلف مناطق السعودية.
هذا التبرع يأتي ضمن جهود القيادة لتوفير السكن الملائم للمواطنين، وتعزيز العدالة الاجتماعية والتكافل؛ وهو ما يعكس رؤية الدولة في بناء مجتمع متماسك ومتوازن.
في لفتة وفاء إنسانية ومجتمعية، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز عددًا من المبادرات التنموية والخيرية الملهمة تحت اسم والده الراحل الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وذلك في مقر جامعة الأمير محمد بن فهد.
وتضمنت المبادرات ما يأتي: "إطلاق اسم الفقيد على المستشفى الجامعي، توحيد الجوائز تحت عنوان جائزة الأمير محمد بن فهد العالمية بقيمة إجمالية تبلغ مليونَي دولار، إعداد كتاب علمي يوثق سيرة وإنجازات الأمير الراحل، تنظيم منتدى عالمي سنوي للعمل الإنساني والتنمية، دمج برامج المنح الدراسية داخل الجامعة ضمن اسم موحَّد وإطلاق منتدى دولي تشارك فيه منظمات دولية ومؤسسات إنسانية".
وفي قطاع التعليم برز حدث نوعي، تمثل في إعلان الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني تخريج أكثر من 11 ألف خريج وخريجة من الكليات التقنية والمعاهد الصناعية والعمارة والتشييد بمنطقة مكة المكرمة، وذلك خلال حفل سيقام برعاية نائب أمير المنطقة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، في الكلية التقنية الرقمية للبنات بجدة.
وفي خطوة أكاديمية مبتكرة، أعلنت جامعة الأمير سلطان إطلاق برنامج جديد تحت اسم "بكالوريوس الآداب في اللغة والإعلام"، يجمع بين مهارات اللغة وأدوات الإعلام الرقمي؛ لتأهيل جيل من صناع المحتوى المؤثرين في بيئة إعلامية حديثة، تعتمد على الإبداع والتخصص.
وعلى صعيد الاستعدادات لموسم الحج، استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة أولى طلائع الحجاج القادمين من مدينة حيدر أباد الهندية، بإجمالي 262 حاجًّا، وسط خدمات متكاملة، ومراعاة للإجراءات التنظيمية والصحية؛ ما يعكس حرص السعودية على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وفي سياق متصل، عقدت وزارة البيئة والمياه والزراعة اجتماعًا موسعًا، ضم مسؤولي المجاهدين ومستثمري المسالخ؛ بهدف تنظيم العمل داخل المسالخ، والحد من الممارسات السلبية خلال موسم النحر، مع التشديد على اتباع اللوائح الصحية والبيئية؛ بما يضمن سلامة الأضاحي، وراحة الحجاج.
بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تم إطلاق اسم الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة -رحمه الله- على أحد شوارع حي حطين شمال الرياض، تقديرًا لجهوده التي امتدت لأكثر من 60 عامًا في خدمة الوطن وملوك السعودية.
في خطوة غير مسبوقة، بدأت وزارة الحج والعمرة توزيع بطاقات "نسك" الذكية خارج السعودية، وكانت ماليزيا أولى الدول المستفيدة.
وتم تسليم البطاقات في مطار كوالالمبور الدولي، بحضور وزير الحج الماليزي داتو محمد نعيم، كجزء من تطوير تجربة الحجاج، وتيسير أدائهم المناسك.
استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية نظيره الأردني الدكتور أيمن الصفدي بالرياض، وتم بحث مستجدات الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية. كما وصل الأمير فيصل إلى الدوحة؛ للمشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي-القطري، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
في خطوة استراتيجية، وقَّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقية، أطلق عليها "صندوق إعادة الاستثمار الأمريكي-الأوكراني"، تتيح لواشنطن الوصول إلى المعادن الحيوية في أوكرانيا.
وتهدف الاتفاقية إلى تعويض الدعم الأمريكي العسكري والاقتصادي المقدم لكييف، مع تأكيد التزام إدارة ترامب بدعم سيادة أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشًا بنسبة -0.3% خلال الربع الأول من عام 2025، في أسوأ أداء منذ عام 2022، بحسب وزارة التجارة الأمريكية.
ويُعزى التراجع إلى التغيرات السياسية غير المتوقعة في إدارة ترامب، ولاسيما في السياسات التجارية. وأحدث الانكماش صدمة في الأسواق؛ ما أدى إلى تراجُع حاد في المؤشرات الرئيسية.
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال جلسة استماع في مجلس اللوردات، أن الاعتراف بفلسطين أمر وارد، ولن تنتظر المملكة المتحدة إذنًا من أحد.
واعتبر أن الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من مسار حقيقي نحو حل الدولتين، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية مدرجة في البرنامج الانتخابي لحزب العمال.
انطلقت المرحلة الأولى من رالي السعودية 2025 في جدة، وتصدر القطري ناصر العطية الترتيب، يليه الفنلندي يوهو هانينن، فيما حل السعودي راكان الراشد ثالثًا.
وعبَّر العطية عن أهمية الحفاظ على الصدارة في المرحلة المقبلة، بالرغم من تحديات صحراء جدة.
ضمن فعاليات موسم الرياض، تستضيف العاصمة السعودية نزال "Fatal Fury" العالمي بين المكسيكي كانيلو ألفاريز والكوبي ويليامسكول، في أول دفاع لألفاريز عن ألقابه الأربعة خارج أمريكا والمكسيك، وسط توقعات بمواجهة مشوقة على حلبة "آي إن بي أرينا".