أفاد تقرير منظمة الصحة العالمية بانخفاض نسبة الوفيات من حوادث الطرق في السعودية بنحو ٣٥% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأوضح التقرير أن معدل الوفيات في المملكة بلغ 9311 حالة (28.8 لكل 100 ألف نسمة) في عام 2016، وتراجَعَ إلى 6651 حالة (18.5 لكل 100 ألف نسمة) بحلول عام 2021.
وأشادت المنظمة العالمية بهذا الإنجاز الكبير في فترة قصيرة؛ مشيرة إلى أن المملكة على المسار الصحيح لتحقيق الهدف العالمي في تقليص حوادث الطرق بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وكشفت دراسة أجراها "كرسي أرامكو للسلامة المرورية" بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في العام الماضي، أن الحوادث المرورية تُعَد السبب الأكبر لوفيات الأطفال في المملكة بنسبة تصل إلى 40%؛ مبينة أن 50% من الوفيات في حوادث السيارات بين الأطفال الصغار تحدث نتيجة تجاهل استخدام المقاعد المخصصة لهم لمن أعمارهم أقل من 5 سنوات.
وأضافت الدراسة أن مقاعد الأطفال تخفض نسبة الوفيات عند الرضع بنسبة 71%، كما تقلل الإصابات والاحتياج إلى العلاج بالمستشفى بنسبة 69%.
ويُعد تعزيز السلامة المرورية أحد برامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030؛ حيث تعمل الجهات المعنية بشكل حثيث على بناء منظومة السلامة المرورية في المملكة وتبني التقنيات الحديثة في أساليب الضبط المروري والهندسة المرورية، كما تعمل هذه الجهات على زرع مفاهيم السلامة المرورية في النشء من خلال تضمين هذه المفاهيم في المقررات والأنشطة المدرسية.