يكشف الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أن المملكة تقود عملًا دبلوماسيًّا جبارًا بالتواصل مع أطراف إقليمية ودولية من أجل نزع فتيل الأزمة، والوصول إلى تخفيف حدة التوتر كمرحلة أولى لوقف العنف في بين "إسرائيل" وحماس في فلسطين، والانطلاق إلى مرحلة أخرى تقود إلى السلام الشامل والعادل والدائم؛ مؤكدًا على مواقف المملكة الثابتة المناصرة للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه لنيل حقوقه المشروعة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل العادل والدائم.
وفي مقاله "صوت العقل" بافتتاحية صحيفة الرياض "الرياض"، يبدأ "وفا" بالتأكيد على ثوابت السعودية في القضية الفلسطينية، ويقول: "مواقف المملكة الثابتة المناصرة للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه لنيْل حقوقه المشروعة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل العادل والدائم؛ تلك المواقف أساسيات في السياسة السعودية منذ عهد الملك المؤسس حتى يومنا الحاضر، ولا نستطيع في هذه المساحة أن نعدد ما قامت به المملكة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على مدى عقود طويلة من دعم سياسي واقتصادي وتنموي؛ وذلك انطلاقًا من مسؤوليات دورها العربي الإسلامي الريادي.
ويضيف "وفا": "في أحداث غزة وما صاحبها من عنف متبادل؛ بادرت المملكة بالتحرك الفاعل المتواصل من أجل وقف موجة العنف المتبادل الذي ذهب ضحيته الآلاف من الجانبين؛ فالمباحثات التي أجراها سمو ولي العهد مع عدد من القادة؛ جاءت مؤكدة حرص المملكة على تكثيف الجهود والعمل على التهدئة وتهيئة الظروف من أجل استعادة الاستقرار والمضي في مسار السلام المؤدي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه؛ فالمملكة دعت إلى وقف فوري للتصعيد في غزة ومحيطها الذي سيؤدي إلى تدهور في الأوضاع أكبر مما هو عليه، ويقود إلى مزيد من موجات العنف المتبادل".
ويعلق "وفا": "التهدئة وضبط النفس يقودان إلى تحكيم لغة العقل، على عكس استخدام القوة المفرطة التي تؤجج الأوضاع وتعقّد المواقف ولا تؤدي إلا إلى المزيد من العنف المتبادل؛ وبالتأكيد ضحاياه هم المدنيون الأبرياء الذين يدفعون الثمن من دمائهم وأرواحهم".
ويُنهي "وفا" مؤكدًا: أن "المملكة تقود عملًا دبلوماسيًّا جبارًا بالتواصل مع أطراف إقليمية ودولية من أجل نزع فتيل الأزمة، والوصول إلى تخفيف حدة التوتر كمرحلة أولى لوقف العنف، والانطلاق إلى مرحلة أخرى تقود إلى السلام الشامل والعادل والدائم".