أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي أن عمليات إجلاء المملكة للمواطنين من جمهورية السودان الشقيقة تأتي إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومقام سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وانطلاقًا من واجبها تجاه مواطنيها في جميع دول العالم.
وأوضح السفير "نقلي" أن عمليات الإجلاء التي نفّذتها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة، تعد أول عملية إجلاء بحري منذ اندلاع النزاع في جمهورية السودان، واشتملت على تأمين خروج المواطنين من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان، ومنها إلى ميناء جدة.
وأضاف أن استجابة المملكة للطلبات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة لإجلاء رعاياها في جمهورية السودان تنطلق من مبادئ المملكة الإنسانية، ودورها المؤثر بصفتها شريكًا موثوقًا به للمجتمع الدولي، لافتًا إلى أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في هذه المرحلة يبلغ نحو 66 شخصًا، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، ينتمون إلى 12 جنسية وهي: (مصر، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو)، وقد تكون الأعداد قابلة للزيادة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وثمّن سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر بالتسهيلات التي قدّمها الأشقاء في جمهورية السودان لتيسير عمليات خروج العالقين الذين تم إجلاؤهم، مشيرًا إلى أن المملكة على تواصل مباشر مع الأشقاء في السودان لتأمين ممرات آمنة؛ بهدف إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبين في العودة لأوطانهم.
وأكد السفير "نقلي" استمرار مساعي المملكة وجهودها في عمليات إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي تقدمت بطلب لمساعدة رعاياها، بما في ذلك منحهم تأشيرات الدخول اللازمة عند منفذ الوصول للمملكة.