نشرت دارة الملك عبدالعزيز تغريدة على حسابها بتويتر، تتضمن توضيحًا بالفيديو، يحسم الجدل حول تحديد موقع سوق حباشة التاريخي الذي كثر الجدل حوله، ولم يُحسم أمر تحديد موقعه؛ إذ إنه منذ 49 عامًا وهو محل بحث وآراء واجتهادات.
وقالت الدارة من خلال حسابها: "بعد إجراء دراسات بحثية وميدانية وآثارية معمقة، بالتعاون بين دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة وهيئة التراث، تمكَّن فريق بحثي متخصص من تحديد موقع سوق حباشة التاريخي (أحد أهم أسواق العرب في الجاهلية وصدر الإسلام). وهذه هي قصة ذلك العمل".
وأوردت الدارة من خلال الفيديو المرفق تعليقات أعضاء اللجنة العلمية لسوق حباشة، التي أوضحوا خلالها ما تم من عمل ودراسة حتى وصلوا لتلك النتيجة، مبينة أنه بعد إجراء الدراسة البحثية والميدانية، وتدقيق المصادر والمسح الأثري، وبعد النقاش العلمي مع أصحاب الآراء بشأن موقع السوق، تم التوصل إلى تحديد موقع سوق حباشة، الذي يقع على الضفة الجنوبية لوادي قنونا في سهل فيضي متسع، تحده من جهة الشرق جبال الدربة، ومن جهة الغرب جبال العرم، بمسافة تمتد نحو 5 كيلومترات، ويحده من الجنوب جبل أم الرمث في منطقة سهلة متسعة، تتوافر فيها مصادر المياه والغطاء الرعوي. كما يمرّ بموقع السوق طريق الجند، وهو من أهم المعالم في تحديد السوق.
وأشارت إلى أن هذا التحديد يقع شرق محافظة القنفذة بمسافة 30 كيلومترًا تقريبًا ما بين قرية أم السلم وحداب غرور جنوب قرية حداب الخيل التي سُميت بهذا الاسم لأنها كانت مرابط للخيل قديمًا.
وتمنى أهالي القنفذة أن تستكمل اللجنة والجهات ذات العلاقة مراحل ترسيم السوق على أرض الواقع، أسوة بسوق عكاظ، وخصوصًا أن موقعه يُعتبر موقعًا استراتيجيًّا على ضفاف وادي قنونا (أكبر أودية المنطقة). كما أن القنفذة ومراكزها تزخر بالتراث والأسواق الشعبية الأسبوعية والأماكن السياحية البكر؛ وهو ما سيكون له دور مهم في زيادة الجذب السياحي، كما أنه ليس ببعيد من سوق بني عيسى الشعبي، أحد أكبر أسواق تهامة، الذي لا يبعد عنه سوى 10 كيلومترات.
وفي سياق متصل، كانت "سبق" قد طرحت موضوع السوق قبل عامين بعنوان "موقع سوق حباشة التاريخي.. تباينت الروايات و(اللجنة المتخصصة) مطلب". وها هي اللجنة المختصة تحسم الموضوع بهذا البيان.