شاهد من جامعة القاهرة.. "العيسى" ينبه لخطورة الاستفزاز الديني بدافع الحريات المنفلتة

محاضرةٌ تناول فيها مستجدات الفكر بين الشرق والغرب واحترام حق الآخر في الكرامة
رئيس رابطة الجامعات الإسلامية محمد بن عبدالكريم العيسى
رئيس رابطة الجامعات الإسلامية محمد بن عبدالكريم العيسى

ألقى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، محاضرة اليوم في جامعة القاهرة بعنوان "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"، أدارها رئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، أسامة بن أحمد نقلي، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، ونخبة من الشخصيات الدينية والفكرية ورؤساء الجامعات المصرية وعدد كبير من طلاب الجامعة.

وتناول "العيسى"، خلال المحاضرة، أبرز الملامح العامة والمتغيرات الفكرية التي طرأت بين الشرق والغرب ونقاط الاختلاف والالتقاء فيها؛ لافتًا النظر إلى أن المستجدات بين الشرق والغرب تتعلق بجملة كبيرة من القضايا ذات العلاقة الأكثر بمفهوم الحريات؛ مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة عدم المساس بالهويات الدينية والوطنية، واحترام حق الآخر في الوجود بكرامة، وتغليب حسن الظن بالآخرين.

ونبّه إلى مهددات الوئام بين الأمم والشعوب التي ظهرت مؤخرًا من خلال الاستفزازات الدينية من منطلق الحريات المنفلتة، ومنها حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف.

وبشأن مواجهة الكراهية، نوه "العيسى" بالقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ الخامس عشر من مارس يومًا عالميًّا لمحاربة رهاب الإسلام أو ما يسمى بـ"الإسلاموفوبيا"؛ لافتًا الانتباه إلى أن مبادرة "بناء الجسور بين الشرق والغرب" التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الأمم المتحدة، تتجاوز المُعاد والمكرر بين الشرق والغرب إلى خطوات عملية جادة قائمة على التفاهم المتبادل والكامل وعبر حوار جاد وفاعل لبناء الجسور بين الطرفين.

وأشار، خلال محاضرته، إلى أن هناك تواصلًا عصريًّا بين الشرق والغرب من خلال منافذ العولمة التي تمتطي صهوة الإعلام الجديد الذي فتح العالم على بعض فأحاله إلى ما يشبه المجتمع الواحد المليء بالتنوع والتعدد والاختلاف، ومن ثم كثرة التفاعل بكافة معانيه أيًّا كان التفاعل سلبًا أو إيجابًا.

وتساءل رئيس رابطة الجامعات الإسلامية في ختام حديثه: "ما هو الحل مع التعارض الفكري؟"؛ مجيبًا أن الحل يكمن في الحوار فيما يمكن الحوار فيه للوصول إلى نقاط التقاء؛ وذلك من خلال المؤسسات الرسمية سواء الحكومية والأهلية، وعبر مراكز الأبحاث والفكر والجامعات وكبرى المؤسسات الأكاديمية، وكذلك عبر منصات الأمم المتحدة.

وفي نهاية المحاضرة، تَسلم "العيسى"، دروعًا تذكارية من رئيس جامعة القاهرة، بهذه المناسبة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org