"منار البقمي".. "القانون الجنائي" قادها لترك وظيفتها و"كورونا" كتبت قصة نجاحها

السعادة والحزن سيطرا عليها مع تخرجها في جامعة "نايف للعلوم الأمنية"
منار البقمي
منار البقمي

بين الطموح والتحدي، اتسمت مسيرة الطالبة منار بنت خلف البقمي، أثناء دراستها الماجستير في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية - الدفعة 40- بـ "الطموح" في إثبات الذات في جامعة عريقة، لها ثقلها الأكاديمي والعلمي على المستويين المحلي والدولي، و"التحدي" في مواجهة العقبات التي اصطدمت بها، وتجاوزتها صوب الهدف المأمول.

وبعد المقابلة الشخصية، تم ترشيح منار، بناءً على معدل البكالوريوس، ووفق شروط القبول في الجامعة والمهارات العلمية والعملية، التي خضعت للتقييم من قبل ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.

وتقول منار "الحمد لله، أتيحت لي فرصة الدراسة في الجامعة، بعد توصية من الأعضاء الثلاثة".

وعن تجربتها الاستثنائية في الدراسة بالجامعة، تقول: "اختياري للتخصص في جامعة نايف، باعتبارها أول جامعة تقدم تخصص الآداب في القانون الجنائي في مرحلة الماجستير، كان أمراً ملهماً لي، فالتخصص كان مناسباً جداً لما درسته في مرحلة البكالوريوس، حيث درست الخدمة الاجتماعية والعلوم الاجتماعية، وهو مشهد ما يتطلب دراسة القانون الجنائي، في إطار مراعاة الحياة الاجتماعية وحمايتها من الجرائم، التي يرتكبها الخارجون على القانون، عبر البحث عن سبب هذه الجرائم، والأسباب المتحكمة في سلوكيات المجرم، والدوافع لارتكاب التجاوزات".

تحديات وعقبات

تسترجع "منار" ذكريات الدراسة في مرحلة البكالوريوس بالقول: "دراستي كانت على حسابي الشخصي، وتخرجت قبل سنتين في مرحلة البكالوريوس، وعملت في مجال الموارد البشرية وعندما تم قبولي لدراسة الماجستير تركت الوظيفة، حتى أتفرغ للدراسة".

وأكملت: "بطبيعة الانسان، وخلال الدراسة، وتحديداً في مرحلة الدراسات العليا، لابد أن يواجه الشخص ضغوطاً وتوتراً وقلقاً، وهنا يجب على الطالب أن يرتب مهامه في جدول، ويبتعد من التسويف، ويعمل على تعزيز التوازن بين مهامه الدراسية ووقت فراغه، وهذا يساعده في تخطي الصعوبات والقلق والتوتر، فترتيب المهام وإنجازها، تعطيه فرصة أكبر للنجاح".

ولا تنسى "منار" تجربة الدراسة في جامعة نايف، وتراها فخراً تعتز به على الدوام، وتقول: "أعجز عن وصفها بكلمات، كانت تجربة مثمرة جداً، طورت شخصيتي كإنسانة، وارتقت من مكانتي العلمية، و اكتسبت خلالها عطاءً وخبرة، وأفخر بدراستي تحت إشراف خبراء في كل المجالات، فهم قضاة ومحامون معروفون على مستوى المملكة والعالم".

وأضاف: "سعيدة باكتساب مهارات قانونية، وأسعى اليوم لتطوير ذاتي في المسار القانوني، الذي يساعدني في حياتي العلمية والمهنية القادمة بإذن الله".

جائحة كورونا

تسترجع منار بدايات الدراسة في الجامعة التي تزامنت مع جائحة كورونا، وقالت "منذ التحاقي بالجامعة أنا وزملائي الطلاب والطالبات، كان ينتابنا شعور غامض تجاه التخصص، كما أن بداية مسيرتنا الدراسية، كانت عن بُعد، بسبب جائحة كورونا، ولكن للأمانة، فقد تميزت جامعة نايف بإتاحة جميع وسائل السلامة، لحماية طلابها، كما تميزت بطرح المواد العلمية بشكل متطور ومواكب لما يحتاجه الطالب من فهم واستيعاب دقيق، ولم نواجه أي صعوبة والحمد الله، بالعكس كانت بحوثنا تؤدى وتسلم بالشكل المطلوب، وتم طرح دورات عن بُعد، مثل دورة البحث العلمي، وتم عرضها أكثر من مرة، وتجاوزنا مرحلة كورونا بنجاح تام".

متفائلة بالمستقبل

بقدر الفرحة التي تترقبها منار للتخرج والحصول على شهادة الماجستير، بقدر الحزن لأنها ستترك الجامعة، وتقول: "ينتابني شعور سعيد وحزين؛ حزين لأنني سأترك الجامعة، وسعيد لأنني سأتخرج، وأحمل الشهادة العليا من جامعة عريقة ومعروفة على مستوى الهيئات الحكومية والخاصة، فضلاً عن اكتسابي الخبرات والمهارات العلمية في مجالي".

وقالت: " العشق للجامعة، دفعنا نحن الطلاب، إلى الحديث مع رئيسها ورئيس القسم، ونخبرهما برغبتنا في الحصول على مرحلة الدكتوراة، وأن تكون لنا الأولوية، لأننا نعرف الجامعة ومقرراتها وأقسامها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org