تؤكد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) اليوم الثلاثاء في مدينة الرياض، المكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكة إقليمياً ودولياً، وقدرتها على استضافة المناسبات والمؤتمرات الدولية العالمية الكبرى، وتحقيق الأهداف المرسومة بأفضل طريقة، وأحسن أداء.
وبانطلاق القمة في نسختها الثانية تحت رعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان شخصياً، يبرز مدى اهتمام المملكة، بأعلى سلطة فيها، بملف الذكاء الاصطناعي، واستحداثه في مفاصل الدولة، وتحقيق فوائده على أرض الواقع ليكون عنوان المرحلة المقبلة، وخلال سنوات رؤية 2030، تم تفعيل وترسيخ مفهوم الذكاء الاصطناعي في المملكة، وتأسيس أجيال قادرة على تعزيز هذا المفهوم في القطاعات كافة، وهو ما أثمر عن دولة متطورة، تسعى إلى تطوير نفسها بنفسها.
الحلول المناسبة
ويترجم ذلك الحضور المحلي والدولي للفعاليات حجم أهمية القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، حيث ناهز الحضور 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة، قادرين على الخروج بصياغة أهداف محددة، ورؤية تستشرف المستقبل في مناقشة الموضوعات التي تهم العالم، وتشغل باله، كما أن موضوعات القمة تخدم البشرية جمعاء، لمواجهة تحديات تقنيات العصر واكتشاف الحلول المناسبة لها ومعرفة الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماته.
ويرسخ هذا المشهد ما تتمتع به المملكة من مكانة في منطقة الشرق الأوسط والعالم في مختلف المجالات، مما يجعلها تحتضن مثل هذه المناسبة، وهو ما يؤكد أنها دولة محورية في استضافة المناسبات العالمية، واتخاذ القرارات الدولية المصيرية.
المجالات الحيزية
ولطالما دعم ولي العهد برامج الذكاء الاصطناعي، بتأسيس مجتمع من الرياديين والشركات في المملكة التي نتج عنها تبني حلول الذكاء الاصطناعي لتخدم المجالات الحيوية في الصحة والطاقة والاقتصاد الرقمي، وفي مقدمتها تبني أرامكو لحلول الذكاء الاصطناعي في الحفر والتنقيب مما مكنها اليوم لتصدر قائمة شركات الطاقة في الحلول التي تضمن استدامة البيئة.
وليس مشروع "ذا لاين" ببعيد عن برامج الذكاء الاصطناعي، وهو يمثل هدية من سمو ولي العهد للبشرية في كيفية تخطيط المدن على مدى الـ150 سنة القادمة وكيفية تطويع المملكة لحلول الذكاء الاصطناعي والبيانات لبناء المجتمعات المستدامة.