"هيئة السياحة" تكشف تفاصيل جديدة حول "قرية تبوك الأُثرية"

بدر الجبل- سبق- تبوك: كشفت هيئة السياحة والآثار تفاصيل جديدة، حول اكتشاف مواطن لقرية أثرية في مدينة تبوك، وأكدت أن موقع القرية الأثرية كان قد جرت بشأنه مخاطبات بين هيئة السياحة وبين أحد الجهات الحكومية قبل 6 سنوات، الأمر الذي أكدت من خلاله أن الموقع معروف لديهم ومسجل، مقدمة -في الوقت ذاته- شكرها للمواطن، ومثمنة متابعات "سبق" الأثرية.

 

وأوضح مدير عام الإعلام وعلاقات الشركاء بالهيئة ماجد بن علي الشدي لـ"سبق" أن الهيئة اطّلعت على تقرير "سبق" المنشور تحت عنوان: "مكتشف القرية الأثرية بتبوك: السياحة اغتالت جهودي"، والذي نُشر بعد يومين من الخبر المنشور في صحيفتكم عن تواصل فرع الهيئة بمنطقة تبوك مع المواطن سالم فرج العطوي، والقيام بزيارة ميدانية لمعاينة الموقع.

 

وتابع: "نحن في الهيئة العامة للسياحة والآثار إذ نشكر "سبق" لاهتمامها بالموضوعات المتعلقة بالآثار والتراث الوطني، نود التأكيد على أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً بكل ما ينشر في وسائل الإعلام حول السياحة والآثار والتفاعل معه بشكل عاجل؛ حيث إنه وفور نشركم موضوع تحت عنوان: "المصادفة" تقود مواطناً لاكتشاف موقع أثري بتبوك، يوم الاثنين 4 جمادى الأولى 1436هـ، صدر توجيه عاجل من الهيئة بسرعة التواصل مع المواطن سالم فرج العطوي والوقوف على الموقع المذكور، ورفع تقرير بهذا الخصوص إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان".

 

وأضاف: "تم التواصل مع المواطن في نفس اليوم، وفي صباح اليوم التالي للنشر كان مدير مكتب الآثار بمنطقة تبوك يعرب حسن أمين يرافق المواطن إلى الموقع المذكور، وقد نشرتم في (سبق) مشكورين التغطية الكاملة لتفاصيل هذه الزيارة يوم الثلاثاء 5 جمادى الأولى 1436هـ، تحت عنوان: يعود تاريخه إلى فترة عميقة من العصور الحجرية ما قبل الميلاد.. "السياحة" تتجاوب مع خبر "سبق" وتقف على الموقع الأثري بتبوك.

 

وبيّن: "وجاء في سياق التغطية للزيارة الميدانية التي قام بها مدير مكتب الآثار بالمنطقة أن الموقع من المواقع الأثرية المهمة والمعروفة لدى الهيئة، ونظراً لوجود بعض الشواهد الأثرية على سطح الموقع تشير إلى أنه كان عبارة عن منطقة سكنية كبيرة شهدت تعايشاً في مراحل تاريخية مختلفة تبدأ من العصر الحجري وفترة ما قبل الميلاد وصولاً إلى الفترة الإسلامية، فقد تمّت معاينته وتسجيله والوقوف عليه قبل 6 سنوات من قبل الهيئة ومندوب من وزارة الدفاع والطيران التي تقع المنطقة ضمن ملكيتها".

 

واستكمل: "وكان مكتب الآثار بتبوك قد رفع -في وقت سابق- إفادة حول هذا الموقع لنائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف بتاريخ 27/ 7/ 1429هـ، وزدت "سبق "بصورة من الإفادة، أن الموقع عبارة عن مستوطنات سكنية ومدافن وأبراج مراقبة تعود لفترات تاريخية مختلفة، وأنه حسب الملتقطات السطحية يعود بعضها إلى فترة العصور الحجرية وفترة ما قبل الميلاد والفترة الإسلامية، وهو يقع على مساحة كبيرة ويستخدم من قبل وزارة الدفاع والطيران لأغراض التدريب، ولذلك عملت الهيئة على تسجيله ضمن المواقع الأثرية التي تطلب الهيئة ضمها من وزارة الدفاع والطيران بحكم الاختصاص، وبهدف حمايتها والمحافظة عليها نظراً لقيمتها التاريخية الكبيرة".

 

واختتم: "إلا أنه ورغم أن الموقع معلوم لدى الهيئة وسبق الوقوف عليه، إلا أن الهيئة تقدر كثيراً بادرة المواطن سالم فرج العطوي الذي أبلغ عن الموقع في مبادرة تؤكد شعوره الكبير بالمسئولية الوطنية، فقام بعمل وطني يستحق عليه التكريم والعرفان وفقاً لمنهجية الهيئة والتي تم ضمنها تكريم المئات من المواطنين سنوياً، وتثمن جهودهم، وتشيد بمواقفهم الوطنية سواء كانت متعلقة بالتبليغ عن مواقع مسجلة ويعتقدون بأنها مجهولة، أو التبليغ عن مواقع مجهولة بالفعل، وكذلك في حال تسليم بعض المقتنيات أو إعادة بعض القطع الأثرية، أو قيام بعض المواطنين بمبادرات شخصية الغرض منها حماية الآثار الوطنية والمحافظة عليها".