قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي، الدكتور فهيد بن سالم العجمي: نتذكر في يومنا الوطني الـ٩٣ تضحيات الأجداد الذين دافعوا عن البلاد، وبذلوا الغالي والنفيس لئلّا يحكمها من ليس أهلًا لها،
وأضاف الدكتور العجمي: لقد قدّم الكثير من الجنود والرجال أرواحهم فداءً لبلاد الحرمين وناضلوا واستبسلوا من أجل بلادهم لترتفع رايتها عاليًا، بدءاً من المؤسس حتى الآن.
وتابع: وبعد ٩٣ عاماً تنهل من نهر الخيرات التي ابتدأها المؤسس، حتى صارت هذه البلاد، المملكة العربية السعودية دولة تحمي أشقاءها وتدافع عنهم وتذود عن حماهم من خلال من حكمها سابقًا ومن يحكمها الآن.
وواصل: تحتفل المملكة بيومها الوطني الـ٩٣ تحت شعار (نحلم ونحقق)، وسوف يسجل التاريخ بحروف من ذهب ما تذخر به المملكة من إنجازات كانت في أحد الأيام "حلماً"، وها هو الآن "يتحقق".
تبلورت المملكة في النمو والازدهار والرخاء والتطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
واستطرد: اليوم تشهد المملكة تحولاً عظيماً يتمثل في رؤية 2030 التي من أهم ميزاتها أنها مرنة قابلة للتحوير والتعديل والتطوير متى ما أثبت التطبيق الحاجة إلى ذلك، وهذا بلا شك ناتج من وعي وبُعد نظر وديناميكية القائمين عليها.
وواصل العجمي يقول: وقد شهدت السنوات الأخيرة إنجازات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، حيث حققت المملكة معدلات ارتفاع قياسية في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وقطعت مراحلَ كبرى في بناء نمط حياة صحي، وتعزيز جودة حياة المواطنين، وتقديم أفضل فرص التعليم والخدمات الصحية للسكان، إضافة إلى زيادة تمكين المرأة في سوق العمل.
وأضاف: جاءت رؤية 2030، ونجحت في بلورة آليات محددة لتعزيز مشاريع البنية التحتية، وتهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام والخاص وغير الربحي، وذلك بالتركيز على تحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي، والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية.
وتابع: وفي هذا العام أطلق سمو ولي العهد مشروع الاستثمارات والتخصيص للأندية الرياضية، بهدف تحسين وضع الرياضة في المملكة، وقد أصبحت المملكة حديث العالم رياضياً. وأيضا أصدر سموه نظام المعاملات المدنية، والذي يساهم في حماية الملكية، وكذلك استقرار العقود وحجيتها، بالإضافة إلى تحديد مصادر الحقوق والالتزامات وآثارها.
وعلى صعيد المحور الاقتصادي نجحت السعودية في تعزيز أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي من 570 مليار ريال بنهاية 2015 إلى 2.23 تريليون ريال بنهاية العام الماضي 2022، وهو نمو مغاير للوضع العالمي الذي انخفض فيه معدل تدفقات الاستثمارات الأجنبية بنسبة 58% خلال نفس الفترة .
وختم: وفي النواحي السياسية قامت المملكة بتطوير علاقاتها السياسية مع الكثير من الدول الشقيقة، مما أسهم في رفع المكانة الدولية للمملكة ورفع اسمها في مصاف الدول الكبرى. ويحق للمواطن أن يفخر بما تصنعه قيادتنا الرشيدة من إنجازات ملموسة في واقع الحياة اليومية ويحق له أن يحتفل.