"التعليم" تسلط الضوء على مشاريعها التقنية

"التعليم" تسلط الضوء على مشاريعها التقنية

بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لمجتمع المعلومات
تم النشر في
سبق- الرياض: يصادف يوم الـ 17 من مايو من كل عام اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات (WTISD 2015) وتهدف جهود إحياء هذه الذكرى إلى التوعية بالإمكانات التي تستعمل في شبكة الإنترنت وغيرها من تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) وأثر ذلك على المجتمع والاقتصاد الوطني، كما يصادف هذا اليوم مرور 150 عاماً على إبرام أول اتفاقية دولية للبرق وإنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات.
 
وتزامناً مع احتفاء العالم بهذه المناسبة يبرز الدور الذي توليه وزارة التعليم لمشاريعها التقنية بتوجيهات وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل، تأتي أنظمة " نور " و" فارس " و" إنجاز " و" جاهز " أبرزها، معلنة عن نقلة نوعية قادمة تشهدها حركة التعليم في المملكة.
 
وبعد أن حصدت المملكة العربية السعودية جائزة مجتمع المعلومات من خلال "نظام نور" عام 2012م الذي أطلقته وزارة التعليم؛ تواصل" التعليم " تقدما واضحا في مجال تقنية المعلومات والاتصالات عبر برامج عدة تساهم بشكل لافت في تيسير العملية التعليمية والإدارية والتربوية.
 
"نور" نظام مرن ومتجدد:
ويهـدف "نـور" لتأسـيس نظام معلوماتي شامل للعمليـة التعليمية يعتمد على أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الإدارة التربوية الإلكترونية ويغطي جميع المدارس التي تشرف عليها الوزارة، ويوفر النظام العديد من الخدمات الإلكترونية للطالب، والمعلم، وولي الأمر، ومدير المدرسة، وصانع القرار، كما يساهم النظام في إعداد التقارير اللازمة وتوفير المعلومات الأساسية عن العملية التربوية عند الحاجة إليها.
 
ويقدم برنامج نور برنامج الإرسال (نور إس إم إس) وهي إحدى الخدمات عن طريق برمجة النظام الخاص لإدارات المدارس، ويتم من خلاله التواصل مع أولياء الأمور والطلاب مع إرسال النتائج.
 
ويمتاز "نور" بمرونته كونه يسمح باستحداث خدمات جديدة وإمكانات جديدة تلبي الاحتياجات المتعددة للوزارة.
 
ويأتي "نور" كنتاج لجهود التعاون بين عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص، حيث تم اقتراح المبادرة وطرحها من قبل وزارة التعليم وتم تقديم الخدمات الاستشارية من قبل فريق من الخبراء الأكاديميين من قسم تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذين قاموا بالدراسة وتقييم الاحتياجات. وتم تنفيذ المشروع بواسطة شركة «مجموعة التقنيات المتكاملة» وهي شركة متخصصة في تقنية المعلومات، وقامت أيضاً بتصميم البرنامج. وتولت شركة ديلويت Deloitte الإشراف العام على إدارة النظام.
 
وكانت المبادرة تخضع لإشراف لجنة توجيهية ولجنة إشراف مكونة من ممثلين عن الإدارات المختلفة للوزارة والجهات ذات العلاقة. بالإضافة إلى ذلك فإن المبادرة باعتبارها أهم المبادرات الوطنية في مجال التعليم في المملكة، فقد سعت وزارة التعليم بقدر كبير من الجدية إلى إشراك أكبر عدد من المواطنين في تحديد الاحتياجات الحقيقية من الخدمات الإلكترونية، حيث قامت بإجراء استطلاع آراء على نطاق واسع من خلال المقابلات المباشرة والاستبيانات مع الجهات المستفيدة من المشروع بشكل مباشر أو غير مباشر في أهم مديريات التعليم والمدارس لضمان التأكد من تحقيق أقصى درجات الرضا عن العملية التعليمية.
 
وبالإضافة إلى ذلك، فإن وزارة التعليم، سعت لإشراك المواطنين في اختيار اسم وشعار المبادرة. وقد جرت عملية اختيار الاسم والتصويت عليه من خلال إرسال المقترحات عبر الموقع الإلكتروني للوزارة حيث حصل اسم «نور» على أغلبية الأصوات.
 
وقامت الوزارة بتنفيذ هذه المبادرة من أجل توفير نظام وطني مركزي للإدارة التربوية يساعد الوزارة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية بطريقة أكثر فاعلية من خلال تحسين جودة التعليم في كل المدارس بالبلاد بنفس المستوى وفي نفس الوقت. علماً أن وزارة التعليم قد اكتشفت الحاجة إلى وضع استراتيجية لتقنية المعلومات تنسجم مع استراتيجيات العمل التي تم وضعها للفترة من 2005 – 2015.
 
وتهدف استراتيجية النظام إلى تمكين وزارة التعليم من الاستفادة من التقنية والمعلومات لتنظيم العمليات التربوية الأساسية وتطويرها وتحسينها بشكل أفضل. وفي إطار هذا المشروع، تم إنشاء مركز للعمليات الرئيسية يمكّن الإداريين المسؤولين مسؤولية مباشرة عن هذا المشروع من مراقبة أعمال المشروع والتأكد من أن سير العمل يتم على النحو المطلوب في كل الجوانب وأن كل شيء تحت السيطرة والتحكم.
 
"فارس" وقابلية التطوير:
وذكرت مديرة إدارة الشؤون الإدارية بوزارة التعليم الأستاذة نورة الشويعر أن نظام "فارس" جاء دعماً من القيادة العليا لتذليل الصعاب ولتحقيق الإدارة الإلكترونية في وزارة التعليم وهو حاليا قيد المراجعة والتحديث ولم تكتمل صورة العمل عليه تماماً.
 
وأوضحت أن النظام ساهم في تذليل عدة صعوبات منها توحيد البيانات والمعلومات، تفعيل كثير من المهام التي تحتاجها الإدارات، التدريب على العمل على برنامج فارس، حيث تمّ تشكيل فريق الدعم الفني بإدارة الشؤون الإدارية لتقديم الدعم اللازم لجميع منتسبي الوزارة والتدريب وتحميل البرنامج ومنح صلاحيات الدخول لجميع الإدارات بجهاز الوزارة.
 
ويهدف "فارس" حسب الشويعر إلى أتمتة العمل في الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية وتطوير إجراءات العمل فيها، وقد تم إسناد إدارة المشروع إلى إدارة الشؤون الإدارية سعياً لتحقيق تحسين الإجراءات الإدارية ورفع مستوى الفاعلية، ورفع مستوى الكفاءة في توظيف تقنيات المعلومات، واختصار الوقت والجهد في العمل على الإجراءات ضمن كل إدارة، إضافة إلى تحقيق رضا المستفيد للخدمات التي تقدم لهم من حيث سهولة الاستخدام، دقة المعلومة، سهولة التواصل مع القطاعات الأخرى، تطبيق أنظمة الموارد البشرية لحوالي 750 ألف موظف وموظفة.
 
جدير بالذكر أنه تم تطبيق المشروع ليشمل جهاز الوزارة وكافة إدارات التعليم، وقد شمل (46) موقع رئيس ومئات المواقع الفرعية، حيث يوفر الأعمال والمهام الإلكترونية والعمليات للموارد المالية والبشرية والشؤون الإدارية
 
وأكدت الشويعر العمل حاليا على بعض المقترحات مثل (الخدمة الذاتية) فيما يخص الإجازات، الاستعلام عن عهد الموظفين والموظفات، رفع طلبات الاحتياج إلكترونياً.، إصدار أوامر الإركاب، منح شهادات التعريف بالراتب وتثبيته لكافة المراتب والمستويات التعليمية، التحويل من بنك لآخر، الاستعلام عن معلومات الموظف الأساسية (جهة الراتب- المرتبة –الدرجة) من نظام فارس، إدخال جميع أنواع قرارات الإجازات للموظف، طباعة جميع أنواع الإجازات للموظف.
 
"إنجاز" و "جاهز" آخر مشاريع التعليم الحاسوبية:
يعد "إنجاز" ثالث نظام إلكتروني تطلقه التربية ومن أهم المشاريع التي تختص بنظام المعاملات الإدارية الإلكترونية التي ساهمت في الربط بين العاملين في المجال التربوي والتعليمي من خلال رصد الأعمال والنتائج التي يقوم بها العاملون في التعليم.
 
ويستعد برنامج " جاهز" لتحقيق أهدافه من خلال متابعته لجاهزية الخدمات التعليمية والمساندة للمدرسة لبدء عام دراسي متميز ذي جودة عالية، ويرتبط جاهز إداريّاً وفنيّاً بالأمين العام لإدارات التربية والتعليم.
 
وكشفت "التربية" أن مهام برنامج "جاهز" تتركز في متابعة خطط قطاعات الوزارة وإدارات التربية والتعليم لجاهزية الميدان لبدء العام الدراسي، ومتابعة توفير متطلبات عناصر البيئة المدرسية الجاذبة، والتنسيق بين القطاعات المعنية، ورصد الصعوبات من خلال التقارير والزيارات الميدانية المباشرة لاحتياجات الميدان التربوي والإسهام في حلها.
 
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org