سبق- الرياض: في "ليلة عرس", برعاية وكيل إمارة منطقة نجران عبد الله بن دليم القحطاني, ودعم من إدارة أوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي, وحضور عدد من العلماء والمشايخ والمسؤولين بالقطاعات الحكومية والخيرية, وتنظيم "مستودع المشعلية الخيري" احتشد أهل وذوو وأقارب وأصدقاء 100 شاب وفتاة في قاعة الاحتفالات بفندق "هوليداي إن" مساء أمس - الخميس - للاحتفال بزفاف العرسان الجدد, في "حفل الزواج الجماعي الخامس 1435"، الذي ينظمه "المستودع" سنوياً, بدعم من "إدارة أوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي".
حضر الحفل من الرياض الأمين العام لإدارة أوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي, عبد السلام الراجحي, والمشايخ: الدكتور عبد الله الشثري, والشيخ عبد الله بن محمد اليحيى, والشيخ عبد الله بن حامد آل مفلح, والدكتور عبد الله المطوع, ومن نجران عدد من القضاة وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء وفرع الشؤون الإسلامية وطلاب العلم والدعاة, وبدأ الحفل بالقرآن الكريم للشيخ صالح بن سالم الهمامي, ثم ألقى مدير المستودع الخيري بالمشعلية الشيخ جبران بن يحيى التليدي، كلمة تناول فيها الاحتفالات بالزواج الجماعي للشباب والفتيات, وثمّن دعم ولاة الأمر والمسؤولين لها, والدور الذي تقوم به المؤسسات الخيرية, وقال إن الزواج استقرار للشاب والفتاة, ونواة للأسرة في المجتمع, وان توفير الدعم المادي والمعنوي أمر مهم جداً لمشروعات الزواج الجماعي, وأكد "التليدي" على العمل بروح الفريق الواحد لخدمة أبناء المجتمع, خصوصاً ممّن يعملون في الحقل الخيري.
وطالب "التليدي" الأسر وأولياء الأمور بالتخفيف من أعباء الزواج على الشباب, وأضاف: إننا في "المستودع الخيري بالمشعلية" نسعى لشراكة اجتماعية, بدعم ومساندة جميع الجهات الحكومية والخاصّة والخيرية, مطالباً أهل الخير بدعم العمل الخيري ليقوم بدوره المطلوب.
وألقى الشاعر الشعبي مبارك الهمامي قصيدة رحّب فيها بالحضور, وهنّأ العرسان بهذه المناسبة وأثنى على دور الداعمين لمشروع الزواج الجماعي, وتخفيف العبء عن الشباب والأسر, فيما قال العريس صالح بن شخطان الصلصي في كلمته نيابة عن العرسان: إن هذا يوم فرح لنا جميعاً وسعادة أن نرى هذا الحشد الكبير للاحتفال بفرح 100 شاب وفتاة من أبناء نجران, ووجّه شكره لراعي الحفل وكيل إمارة نجران, وجميع الحضور والداعمين للحفل.
وثمّن الأمين العام لإدارة الأوقاف عبد السلام بن صالح الراجحي، الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في رعاية وخدمة الشباب, وأشاد برعاية وكيل إمارة نجران حفل "الزواج الجماعي الخامس"، وقال: إن إدارة أوقاف الشيخ صالح الراجحي، تقوم بتنفيذ مشروعين مهمين في نجران: الأول، مشروع دعوي وتنموي, بإنشاء مبنى مكوّن من خمسة طوابق بمركز المشعلية, يكون مقراً إدارياً لمكتب الدعوة والأوقاف للإنفاق على العمل الدعوي للمكتب وبرامجه, يتكوّن من 16 وحدة سكنية, وتم توقيع العقد للتنفيذ, والمشروع الثاني، وهو الاستثمار في العنصر البشري, من خلال دعم مشروعات الزواج الجماعي للشباب والفتيات, ودعم هذه المبادرات الخيرية وتقديم المساندة لها ورعايتها, ودعم المؤسسات الخيرية للقيام بدورها الاجتماعي والتنموي, وأثنى "الراجحي" على مشروع الزواج الاجتماعي, وقال إانه يخفّف عن الشباب والفتيات, ويحثهم على الزواج وبناء الأسر والمساهمة في تكاليف الزواج التي ترهق الشباب, مشيداً بدعم الدولة ورعايتها لهذه البرامج.
وقال "الراجحي": لقد أولت إدارة الأوقاف الاهتمام بهذه المشروعات ودعمتها في مختلف المناطق لحث الشباب على الزواج, وخصّصت مبالغ مالية لها من ميزانية الوقف, وأسهمت خلال 15 سنة في تزويج أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة, بمبلغ يزيد على 25 مليون ريال, وقال إن "ادارة الاوقاف" دعمت مشروع الزواج الجماعي الخامس بنجران, الذي نحتفل به الليلة بأكثر من مليون ريال.
وقال الدكتور عبد الله المطوع مدير البرامج بأوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي: إن دعم الشباب وحثهم على الزواج من البرامج التي نوليها في الأوقاف جل الاهتمام, فنحن نرى اليوم ارتفاع تكاليف الزواج, مما يجعل البعض يعجز عن تدبير هذه التكاليف, ونجد المغالاة في المهور وغيرها من الاشتراطات, وطالب "المطوع" أولياء الأمور والأسر بتفهم الأوضاع الحالية وتيسير أمور الزواج.
وأثنى الدكتور عبد الله المطوع على الدور الذي تقوم به إمارة منطقة نجران في دعم ومساعدة المؤسسات الخيرية, مثمّنا رعاية وكيل إمارة نجران حفل الزواج الجماعي الخامس, وقال: إن لدينا عديداً من المشروعات الدعوية والخيرية والتنموية والتعليمية والتأهيلية التي ترعاها إدارة الأوقاف, ولدينا خطة متكاملة نقوم بتنفيذها بالتعاون مع الجهات المختصّة, ومن خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية في نجران التي تعمل وفق منهجية مؤسساتية هادفة, وأضاف الدكتور عبد الله المطوع قائلاً: ما رأيناه في حفل الزواج الجماعي الخامس, وما شاهدناه من زياراتنا وجولاتنا في مركز المشعلية لجمعيات التحفيظ والمستودع الخيري والمدارس القرآنية والتعليمية, والجهود المبذولة من القائمين على هذه الأعمال الدعوية والخيرية يدفعنا لمزيدٍ من التعاون والبذل , وتبني المشاريع الدعوية والتعليمية والتنموية لخدمة أبناء نجران, بل لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي في جميع المناطق, مشيراً إلى أن أبناء نجران يستحقون منا الكثير والكثير.
