"الصندوق الوطني" يدعم التنمية المستدامة في منظومة الاقتصاد.. ويستهدف الصناعة والزراعة

لم تترك رؤية 2030 شأناً يخص التنمية في المملكة، إلا وأولته كل العناية والاهتمام، وفق خطط وآليات عمل، تعزز كل برامج التنمية في المناطق المختلفة، وقد نال صندوق التنمية الوطني نصيبه الوافر من الاهتمام الرسمي، ليس لهدف، سوى أن الدولة كانت حريصة على أن يقوم الصندوق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لجميع القطاعات الاقتصادية، من خلال توفير الأدوات والخبرة اللازمة، لتطوير نماذج أعمال ومحافظ مشاريع مستدامة.

ويشرف صندوق التنمية الوطني على منظومة تنموية متكاملة؛ تُمكن القطاعات والصناعات الواعدة من تحقيق إمكانياتها الكاملة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للاقتصاد الأهم والأكثر ابتكارًا في المنطقة، ومن أبرزها الصناع والزراعة.

وبنظرة غير متعمقة، يستطيع كل من يطلع على أهداف الصندوق ورسالته وسياسته العامة، أن يدرك بأن الصندوق يستهدف من خلال الصناديق والبنوك التنموية التابعة له، تحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على ثلاثة أضعاف من التأثير التنموي في اقتصاد المملكة، بحلول عام 2030م، وهذا الهدف يندرج ضمن الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة الطموحة، التي أعلنت في وقت مبكر عقب الكشف عنها في صيف 2016 الثقة التامة في قدرات القطاع الخاص، ودعته إلى استغلال الفرص المتاحة، لأن يكون شريكاً في رحلة التنمية والتغيير والتطوير التي جاءت بها.

وقد أثبتت الصناديق والبنوك التابعة لصندوق التنمية الوطني، من خلال برامج التمويل المالي التي تساعدها على الدخول في مشاريع نوعية، تحقيق احتياجاتها وطموحاتها، وكان التركيز منصباً على قطاعات بعينها، استشعرت رؤية 2030 أهمية العناية بها، من أجل تنمية الاقتصاد الوطني، والارتقاء به، مثل القطاع الصناعي، والقطاع الزراعي.

لمن لا يعلم، فصندوق التنمية الوطني تأسس بموجب الأمر الملكي الكريم رقم (أ/13) بتاريخ 1439/01/13هـ، بهدف رفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية، لتكون محققةً للغايات المنشودة من إنشائها، ومواكبةً لما يخدم أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية، في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية المملكة 2030 من خلال توجيه الصناديق والبنوك التنموية في المملكة، لتحسين أدائها وفعاليتها وتحقيق الاستدامة المالية.

ويمكن التأكيد على أن أداء صندوق التنمية الوطني، يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030، ونجح الصندوق في الحد من التداخل بين أعمال ومهام الصناديق والبنوك التنموية، كما عمل على تعزيز التنسيق بين الصناديق والبنوك التنموية، ونجح في تمكين الصناديق والبنوك التنموية من تحقيق أهدافها.